اشترى بأموالهم سيارات من نوع "رانج روفر" منحها ل"الوعد الصادق" لبيعها ادعى تاجر يملك شركة استيراد وتصدير الأجهزة الكهرومنزلية معرفته بالجنرال "مهري" والكولويال "مراد" وشقيق رئيس الجمهورية "سعيد بوتفليقة"، من أجل النصب على 5 من أقاربه الذين سلبهم قرابة 10 ملايير سنتيم واشترى بها سيارات فاخرة من نوع "رانج روفر" منحها للوعد الصادق مقابل أرباح يتسلمها تارة كل 15 يوما وتارة أخرى 55 يوما، وبعد تفطن هؤلاء الضحايا لوقوعهم في شباك قريبهم المحتال، قاموا بمطالبته بأموالهم بطريقة ودية، غير أن هذا الأخير قام بتهديدهم باختطاف أبنائهم في حال ما إذا قاموا بمقاضاته. تفاصيل القضية حسبما استقيناه من جلسة المحاكمة أمس، تعود الى الأشهر القليلة الماضية، عندما اجتمع المتهم وهو صاحب شركة استيراد وتصدير الأجهزة الكهرومنزلية بأقربائه الضحايا، أين طلب منهم مساعدته في تغيير نشاطه التجاري الى استيراد أجهزة الإعلام الآلي والإسمنت المضاد للزلزال وكذا حاويات "فلاش ديسك"، وذلك مقابل منحهم فوائد شهرية، وهذا بعدما ادعى معرفته للجنرال "مهري" والكولونال "مراد" وشقيق الرئيس "سعيد بوتفليقة"، وإخطارهم أنهم يقفون وراءه ويدعمونه، وعلى هذا الأساس وافق الضحايا على الأمر وقاموا بتسليمه مبالغ مالية معتبرة على دفعات، حيث منحته الضحية الأولى مبلغ 6 ملايير سنتيم والثانية 680 مليون سنتيم والثالث 525 مليون سنتيم والرابع 425 مليون سنتيم والخامس مبلغ 5 آلاف أورو، غير أن المتهم ظل يطلب منهم الأموال من دون أن يمنحهم أي فوائد أو أرباح، وعندما طالبوه بها أخبرهم أن الحاويات محجوزة بمستغانم وأنه بحاجة لأموال أخرى لاستخراجها، فقام هؤلاء الضحايا بمنحه أموالا أخرى بعدما مكن المتهم أحدهم من التحدث هاتفيا مع الكولونال المزيف "مراد" الذي طمأنهم، وبعد فترة أخرى قام هؤلاء الضحايا بمطالبته مرة أخرى بأموالهم، فقام بالاتصال هاتفيا بالجنرال المزيف "مهري" ومنحه لنفس الضحية للحديث معه، وهنا اكتشف هذا الأخير أن الشخص الذي تحدث إليه سابقا هو نفسه، الأمر الذي جعله يتفطن أنهم وقعوا ضحايا نصب واحتيال قريبهم ولاسيما أنه بعد فترة أخبرهم بأن "مهري" و"مراد" توفيا في تونس، الأمر الذي جعلهم يطالبونه بأموالهم، غير أنه هددهم باختطاف فلذات كبدهم في حال قاموا بمقاضاته، وعلى هذا الأساس قاموا بترسيم شكوى ضده أمام محكمة الشراڤة بتهمتي النصب والاحتيال والتهديد. وخلال جلسة المحاكمة، اعترف المتهم بتسلّمه مبالغ مالية معتبرة من الضحايا، مؤكدا أنه تسلم من الضحية الأولى مبلغ 3 ملايير سنتيم، مؤكدا أنه لم يكن ينوي النصب على أقاربه، وإنما تعرض للنصب من قبل الوعد الصادق، موضحا أنه بعد تسلمه للأموال من الضحايا قام باقتناء سيارات من نوع "رانج روفر" بقيمة 33.6 مليار سنتيم التي سلمها للوعد الصادق مقابل أرباح يتسلمها كل 15 يوما أو 55 يوما، غير أن هذا الأخير نصب عليه، ليضيف في الأخير أنه تمكن من استرجاع قرابة 1.8 مليار سنتيم من الوعد الصادق، غير أنه قام باستغلالها في مشروع فلاحي، ليبدي في الأخير استعداده لتسديد الأموال. أما بخصوص قضية التهديد، فقد صرح المتهم أنه هددهم بذلك ردا على تهديداتهم المتمثلة في اختطاف أبنائه في حال عدم أرجاعه لأموالهم. وعلى هذا الأساس، التمس ممثل الحق العام توقيع عقوبة الحبس النافذ لمدة 5 سنوات وغرامة مالية بقيمة 100 مليون سنتيم في حق المتهم الموقوف.