تغيب أول أمس، فوضيل حجاج اللاعب الدولي السابق بالفريق الوطني لكرة القدم وفريق مولودية العاصمة، عن جلسة محاكمته بمحكمة بئر مراد رايس، بعد معارضته الحكم الغيابي الصادر في حقه والذي يقضي بإدانته بثلاث سنوات حبسا نافذا وغرامة بقيمة 100ألف دينار عن تهمة النصب والاحتيال، التي راحت ضحيتها سيدة أعمال جزائرية سلبها مبلغ مليار و450 مليون سنتيم في إطار صفقة تجارية وهمية تتعلق باستيراد الحديد من إيطاليا، حيث ألزم في الحكم المعارض بدفع المبلغ المسلوب لها إلى جانب تعويض مالي بقيمة مليون دينار عن كافة الأضرار المعنوية. مجريات قضية الحال تعود إلى تعرف الضحية على اللاعب حجّاج فضيل في إطار معاملة تجارية مع صديقه تتعلق بكراء محل، أين ظلت على تواصل معه قرابة ستة أشهر إلى أن توطّدت علاقتهما وعرض عليها الشراكة في صفقة تجارية تتعلق باستيراد الحديد من إيطاليا، وطلب منها منحه المبلغ سالف الذكر، بعدما وعدها بإرجاعه في أجل محدد بمدة زمنية قدرها شهر واحد، على أن يمنحها مقابل ذلك نسبة من هامش الربح، أوهمها بامتلاكه لشركة استيراد وتصدير ،واستغل شهرته للتحايل عليها بعدما كسب ثقتها تدريجيا، ثم راح يلتقي بها في أماكن متفرقة على غرار منطقة بن عكنون وحيدرة من أجل تسليمه الأموال على دفعات دون أن توقع على أية وثيقة بخصوص الصفقة. المتهم وبعد تسلمه للأموال بدأ في التهرب منها والتماطل في منحها أموالها قبل أن يطلب منها إمهاله بعض الوقت لأنه سيتقاضى مبلغ 800 مليون في صفقة تتعلق ببيع عقارات وطمئنها بإظهاره صكوكا بريدية باسم شقيقه، كما أكد لها أنه سيتقاضى مبلغا معتبرا بعد تعاقده مع فريق مولودية العاصمة بقيمة 500مليون سنتيم. الضحية وبعدما فشلت في استرداد أموالها، قامت برفع شكوى لدى وكيل الجمهورية بمحكمة بئر مراد رايس تتهمه فيها بالاحتيال والنصب عليها، وتم استدعاء اللاعب لسماع أقواله ولكنه أنكر تعامله معها، ليتم إحالة الملف على المحكمة بعد أن وجهت له تهمة النصب والاحتيال. إلا أن المتهم بتغيبه حرم نفسه من فرصة الدفاع وتقديم تبريرات بخصوص التهمة الموجهة إليه، ليلتمس ممثل الحق العام في حقه إلغاء المعارضة ويبقى الحكم الأول ساري إلى حين الاستئناف.