تمكّنت مصالح الجمارك بميناء وهران مساء أوّل أمس، من حجز كميّة معتبرة من الكيف المعالج قدّرت بحوالي 7.5 قنطار، عثر عليها داخل حاوية مبرّدة فارغة، كانت متوجّهة نحو اسبانيا، بينما تمّ توقيف 4 أشخاص. وبناء على ذلك، فتحت مصالح الدرك الوطني تحقيقا في هذه القضيّة المحاطة بكثير من الشبهات والتي قد تسفر عن سقوط كثير من الرؤوس بالميناء، حيث تمّ العثور على كميّة 750 كلغ من القنب الهندي من النوعية الجيّدة مخبّأة داخل أكياس، تمّ شحنها داخل الحاوية الفارغة بطريقة لاتزال مجهولة، في انتظار استكمال التحقيق، وجاء ذلك في الزوال بعدما تلّقى أفراد الجمارك المناوبون أوامر بتفتيش الحاوية الفارغة ليتّم حجز المخدّرات في حضور وكيل الجمهورية لدى محكمة وهران. وحسب ما أفادت به مصادر مطّلعة، فإنّ الحاوية المبرّدة تخصّ أحد المستوردين الذي استعملها لشحن بضائع مستوردة من اسبانيا في الفترة الأخيرة، لتعود مرّة أخرى، فارغة إلى الميناء الذي قدمت منه، لكنّها بقيت بعض الأيّام على رصيف ميناء وهران بين الحاويات الأخرى وهي الفترة التي يرجّح أنّ المسؤولين عن محاولة تهريب هذه الكميّة من الكيف إلى الخارج. قاموا بشحنها داخل الحاوية وبما أنّ الكميّة جدّ كبيرة فاقت 7 قناطير، يرجّح أن يكون لأياد داخل الميناء ضلع فيها سهّلت المهمّة، على اعتبار أنّ هذه العملية كان مخطّط لها بإحكام، تمّ إحباطها في آخر الساعات قبل شحن الحاوية على متن باخرة متوجّهة إلى اسبانيا. وفي نفس السياق قامت مصالح الدرك بتوقيف 4 أشخاص يشتبه أن تكون لهم علاقة مباشرة بالقضيّة، فيما لاتزال الاستجوابات جارية داخل الميناء. وتعدّ هذه العملية الأكبر من نوعها داخل مؤسّسة ميناء وهران، إذ لم تتجاوز كلّ الكميّة المحجوزة في السنة الماضية 22 كلغ من الكيف المعالج، المهرّب نحو مرسيليا أو اسبانيا في عمليات متفرّقة لمصالح الجمارك والشرطة، حيث تمّ العثور على أغلب هذه الكميّة مخبّأة بإحكام في سيّارات خاصّة بمهاجرين جزائريين، لتتحوّل بذلك إحدى أهّم المؤسّسات إلى منطقة نشاط لبارونات التهريب الدولي للمخدّرات، وكذا السلع المقلّدة والمغشوشة. صالح فلاق شبرة