أودع مساء أول أمس، وكيل الجمهورية بمحكمة الصديقية بوهران 5 أشخاص الحبس المؤقّت وأمر بوضع طالب جامعي تحت الرقابة القضائية في قضيّة حجز ما يربو عن 7.2 قنطار من الكيف المعالج بالميناء، الإثنين الماضي، فيما تشير مصادر مطّلعة إلى أنّ 8 آخرين من بينهم الرأس المدبّر لايزالون في حالة فرار. بعد إلقاء القبض على المتورّطين في أكبر قضيّة عالجتها مصالح الجمارك هذه السنة، تمّ تقديمهم أمام وكيل الجمهورية بالغرفة الخامسة الذي أصدر أمرا بالإيداع في حقّهم في ساعات متأخّرة بتهمة تكوين جمعية أشرار، التهريب الدولي للمخدّرات والتكتّم والتستّر على جنحة، فيما أفادت مصادر مقرّبة من التحقيق أنّ ثمانية آخرين لايزالون في حالة فرار من بينهم الرأس المدبّر لشبكة تهريب دولية للمخدّرات، وكان قد صدر أمر بالقبض عليه بعد إدانته ب 20 سنة سجنا غيابيا في قضيّة تهريب أكثر من 33 قنطارا من الكيف المعالج. تمّ ضبطها بسعيدة في السنوات الأخيرة، وقد جاء الفصل في أمر المتّهمين الستّة بعد الاستماع للشهود في القضيّة إلى ساعات متأخّرة من مساء أوّل أمس، بعدما كانوا رهن الحجز تبعا للاشتباه بهم حول ضلوعهم في محاولة التهريب ويتعلّق الأمر بكلّ من وكيل العبور المسؤول عن تخليص إجراءات استيراد وتصدير الحاوية التي ضبطت بها كميّة الكيف. إضافة إلى 3 موظّفين معه وسائقي شاحنتين، بينما أثبتت التحقيقات التي باشرتها مصالح الأمن إلى أنّ الحاوية المبرّدة المشبوهة تخصّ أحد المستوردين من ولاية تلمسان الذي قام باستيراد التفّاح على متنها في شهر أكتوبر من السنة الماضية، من ميناء اسبانيا، على أن تعود فارغة إلى نفس الميناء، إلاّ أنّها مكثت حوالي 3 أشهر على رصيف ميناء وهران، ليتسلّل المتّهمون وفقا لخطّة مدبّرة. حيث قاموا وفقا لما أوردته مصادر عليمة بفتح سقف الحاوية وشحنها بأكياس القنب الهندي بطريقة محكمة، ثمّ غلق الفتحة وإعادة طلاء السقف مع تغيير الأقفال، في إنتظار شحنها على متن باخرة متوجّهة نحو اسبانيا. ووفقا لمعلومات تلّقتها مصالح الجمارك تمّ إحباط المحاولة وحجز نحو 720.9 كلغ، بعد أيّام قلائل من حجز أكثر من 14 كلغ بنفس الميناء، ما يعدّ ارتفاعا كبيرا بالمقارنة مع السنة الماضية التي تمّ خلالها حجز حوالي 22 كلغ فقط. صالح فلاق شبرة