امتثل أمام محكمة جنايات البليدة، المتهم «م.ص» رفقة ابنه «م.ع.ح» البالغ من العمر 26 سنة، بجناية بيع المخدرات مع العود للمتهم الأول وحيازة المخدرات بغرض البيع وحمل سلاح أبيض محظور من دون سبب شرعي للابن، الذي حاول أثناء عملية تفتيش المنزل من قبل عناصر الدرك الوطني بحوش «إزار» في مدينة موزاية بالبليدة، حماية والده المعروف بترويج واستهلاك المخدرات بالمنطقة، التخلص من معطفه الذي كان يخبئ فيه المخدرات من الشرفة بمزرعة الجيران، ليجد نفسه متورطا في قضية المخدرات .بعد ورود معلومات مؤكدة لعناصر الدرك الوطني في موزاية بتاريخ 18 فيفري 2015، عن قيام المتهم «م.ص» المعروف بالمتاجرة بالمخدرات ومسبوق قضائيا في عدة قضايا من نفس النوع، عن حيازته لكمية من المخدرات بصدد إعادة بيعها في المنطقة، وبإذن تفتيش من وكيل الجمهورية، تم مداهمة المنزل مساء وبوجود ابن المتهم «م.ع.ح»، وأثناء عملية تفتيش المنزل، غافل رجال الدرك الوطني ليصعد إلى غرفة والده المبحوث عنه للتخلص من معطفه الذي كانت فيه كمية من المخدرات، كونه يعلم أنه يقوم بترويج المخدرات منذ مدة طويلة، لينتبه عناصر الدرك للمعطف وهو يرمى من أعلى الطابق، أين عثر بداخله على كمية من المخدرات، إلى جانب عثورهم على كمية أخرى من الكيف المعالج قدرت ب 325 غرام وسكين و«كيتور» يستعملان في تقطيع المخدرات، على إثرها تم اقتياد الابن إلى المركز للتحقيق معه، أين أنكر ملكيته للمعطف ولا يدري من قام برميه من الطابق الأعلى، إلا أن تواجده وحيدا بالمكان يفسر نيته بالتخلص من مخدرات والده من المنزل، بينما بقي الوالد «م.ص» في حالة فرار لتواجده ما بين مدينة المشرية ومعسكر، لحين صدور أمر بالقبض الجسدي وإلقاء القبض عليه، أين أنكر ملكيته للمعطف الذي عثرت بداخله المخدرات. المتهمان وأثناء مثولهما بجلسة المحاكمة، أراد الابن حماية والده إلا أن الوالد حاول إلصاق التهمة بابنه بأن المعطف المحجوز يعود لابنه وليس له وأنه فعلا كان يقوم ببيع المخدرات لكنه توقف عن ممارسة هذا النشاط بعد تحويل نشاطه في تجارة الماشية، إلا أنه وبعد تفحص مستندات الملف وعدم تبرير غيابه بعد عملية إيقاف ابنه بتهمة المخدرات وتواجده في حالة فرار لمدة شهرين، أوقع قاضي الجلسة في حقه عقوبة 20 سنة سجنا نافذا لتجارته في المخدرات بظرف العود وبراءة الابن «م.ع.ح» من التهمة المنسوبة إليه.