أدانت محكمة الجنايات بوهران، أول أمس، بارون مخدرات وزوجته بعقوبة السجن المؤبد، مع إصدار مذكرة توقيف في حقهما كونهما يتواجدان خارج الوطن، في حين أدين شريكهما ''ع. م'' من مغنية بثماني سنوات حبسا نافذا بتهمة الحيازة والمتاجرة في المخدرات. تفجرت هذه القضية في 11 فيفري الماضي، أين حاول عناصر الأمن الوطني توقيف سيارة كان يقودها المدعو ''ع. م'' للاشتباه في أمرها فرفض الأخير الامتثال لهم واخترق الحاجز الأمني المقام على مستوى الطريق الرابط بين مدينتي الحناية ومغنية بتلمسان. وحينذاك تمت مطاردته على مسافة بعيدة، لكنه نجا من قبضتهم بسبب ضغط حركة المرور وتخوّفهم من تعريض سيارات للخطر. وبعد التحريات الأمنية التي باشرها عناصر الشرطة بأمن ولاية تلمسان تم توقيف شقيقه في منزله بمغنية. وإثر عملية تفتيش البيت عثروا على رخصة سياقة أخيه ''ع. م'' كانت في معطفه وعلى 39 كيلوغراما من الكيف داخل سيارته. وتمخض التحقيق مع الموقوف في منزله، إلى إلقاء القبض على شقيقه الذي اخترق الحاجز الأمني بين منطقتي الحناية ومغنية، إضافة إلى التوصل إلى معلومات تؤكد علاقتهما ببارون المخدرات المدعو ''ح. د. ن''. الأخير الذي وبمجرد علمه بتوقيف الأخوين فر بعائلته إلى خارج الوطن حتى لا يقع بين يدي العدالة. مع العلم أن التحقيق كشف أن زوجته هي شريكته في ترويج الكيف القادم من المملكة المغربية عبر الحدود الغربية. وأثناء محاكمة الأخوين المتهمين بترويج المخدرات بمحكمة الجنايات بوهران أمس، اعترف ''ع.م'' بما نسب إليه وبالعلاقة التي تربطه بالبارون وزوجته، غير أن شقيقه أنكر علاقته بالموضوع وكذا علمه بأن شقيقه يتاجر في المخدرات. ليصدر رئيس المحكمة بعد المداولة الأحكام المشار إليها سالفا في حق البارون وزوجته وشريكهما ''ع.م'' في وقت برّأ فيه ساحة شقيقه. .