تعالج محكمة الجنايات لمجلس قضاء العاصمة في دورتها الجنائية العادية الأولى لعام 2016 في الرابع عشر مارس القادم ملف شاب في العقد الثاني من عمره متابع بتهمة جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد لتخلصه بكل برودة دم من خالته بحي محمد بلوزداد بالعاصمة بتوجيه لها عدة طعنات قاتلة بسكين بمختلف أنحاء جسمها ولفها في بطانية بغرفة نومها بسبب خلاف بينها وبين باقي أفراد العائلة حول الميراث. ارتكب ”ج. لخضر” شاب في العقد الثاني من العمر جريمته الشنعاء في شهر رمضان 2014 ضد خالته في العقد الخامس من العمر والتي تقيم بحي ”محمد بلوزداد” الشعبي بالجزائر العاصمة مستغلا غياب زوجها الذي غادر المنزل في زيارة لعائلته بمدينة سطيف ليقتلها بسبب خلاف بين المتهم والضحية حول الميراث. وقد نشبت بينهما مناوشات كلامية تحوّلت إلى شجار فاتجه ”ج.لخضر” إلى المطبخ وحمل سكّينا ووجّه للخالته عدّة طعنات قاتلة بمختلف أنحاء الجسم أردتها جثّة هامدة ثم حملها ولفّها في بطّانية وأخفاها في غرفة نومها في محاولة منه لطمس آثار الجريمة وغادر المكان. اكتشف الجيران الضحية بعد أسبوعين كاملين من حادثة القتل إثر تعفّن الجثة وانبعاث روائح كريهة من شقّة نومها ولما لم يتمكنوا من كسر الباب لعدّة مرّات لمعرفة مصدر تلك الرائحة اتّصلوا برجال الشرطة الذين اقتحموا مسرح الجريمة وبعد كسر باب الشقة اكتشفوا الفاجعة. وفتحت ذات المصالح تحقيقا لمعرفة تداعيات حادثة القتل المروعة حيث تمكّنت من تحديد هوية الفاعل وهو ”ج. لخضر” عقب رفع البصمات من مسرح الجريمة وتمّ توقيفه حيث اعترف أثناء التحقيق معه بتخلصه من خالته مرجعا السبب إلى مشكل الميراث الذي وقع بينهما، مشددا على أن الضحية استولت على أموال جميع الورثة بمن فيهم أُمّه موضحا بأن خالته اشترت الشقّة التي كانت تقيم فيها مع زوجها وعقدت قرانها معه بواسطة تلك الأموال وهو ما خلق، حسب المتهم، مشاكل كبيرة بين الضحية وباقي أفراد عائلتها حيث كانت في كل مرة تحاول تحسين علاقتها مع أشقائها وحاولت مساعدة والدته في بيع شقّتها وهو ما جعله حسب افاداته يفكر في التخلص منها مستغلا غياب زوجها عن مسرح الجريمة.