تتجه إسبانيا بخطى ثابتة نحو غموض سياسي كبير، بعد أن فشل مجلس النواب أمس الجمعة، في التصويت على المرشح الاشتراكي، بيدرو سانشيز، على رأس الحكومة، في سابقة أولى في تاريخ الديمقراطية في هذا البلد. وأضافت الوسائل الاعلامية، أن المرشح الاشتراكي أخفق في نيل ثقة النواب، بعد عدم تحصله سوى على 131 صوتا مقابل 219 صوت، مما يرجع الوضعية السياسية في اسبانيا إلى نقطة البداية بعد انتخابات 20 ديسمبر الأخير. ويشير المتتبعون، أنه إذا لم يتم التوصل إلى أي اتفاق بالأغلبية، لاختيار رئيس حكومة جديد خلال الشهرين المقبلين، فان العودة إلى صناديق الاقتراع ستصبح واردة جدا، وسيتم تنظيم انتخابات جديدة في 26 جوان المقبل، وبالتالي حل البرلمان.يذكر، أن الحزب الشعبي يعد القوة السياسية الأولى في مجلس النواب ب 123 مقعدا من بين 350، متبوعا بالحزب الاشتراكي العمالي الاسباني ب 90 مقعدا، في حين يتوفر حزب بوديموس وحلفاؤه على 65، أما كيودادانوس فهو يحوز على 40 مقعدا، أما الباقي فيتقاسمه نواب تشكيلات وطنية واستقلالية كاتالانية وباسكية.