تفاجأ العديد من الطلاب الجامعيين الذين شاركوا في تصوير العددين القادمين من حصة ''صراحة راحة''، يومي السبت والأحد الماضيين، من المعاملة السيئة لطاقم الحصة، حيث جرى طرد الطلبة من الأستوديو بالاستعانة بعناصر الشرطة، بعدما رفض الجمهور مغادرة قاعة الأستوديو، احتجاجا على سوء الضيافة التي قوبلوا بها من طرف المسؤولين على الحصة التلفزيونية. البداية كانت عندما انتهت الحصة الترفيهية، التي شارك فيها عدد معتبر من طلبة الأحياء الجامعية بالعاصمة، بصفتهم جمهور الحصة، حيث فوجئ هؤلاء بالتنكر لهم من طرف القائمين على الحصة، عندما رفض هؤلاء منح الطلبة الذين شاركوا في الإعداد للحصة طوال يوم كامل إلى غاية منتصف الليل، وجبة عشاء، مثلما جرت العادة، لكن ما لم يكن في الحسبان وقع، حيث رفض منتج الحصة، رياض رشدال، إكرام ضيوفه من جمهور الطلبة وحتى من عناصر الطاقم التقني التابع للتلفزيون العامل بالأستوديو الواقع بالكاليتوس، حيث تم توزيع ''كاسكروطات كاشير'' عليهم، بعد يوم عمل شاق. وفي هذا الإطار، كشف أحد الطلبة الذين شاركوا في تسجيل الحصة وتعرضوا لتلك المعاملة غير المسبوقة، أنه تلقى دعوة على غرار الكثير من زملائه للمشاركة في تصوير الحصة، مضيفا أنه جرى تركهم بدون أكل لأكثر من 24 ساعة، قبل أن يضيف بالقول ''نقلونا في حدود الساعة الحادية عشر صباحا في حافلات من الحي الجامعي إلى الكاليتوس، وهناك قدموا للذكور وجبات هزيلة مقارنة بالبنات، وحتى هناك من لم يتمكن من الأكل''. لكن الأفضع من ذلك يضيف هذا الطالب أنهم وعندما انتهى تصوير الحصة الأولى والتي استضيف فيها كل من بهية راشدي، عبدو درياسة، فوجئ الطلبة بأعوان الأمن يصدونهم عن الخروج للمشاركة في تصوير حصة أخرى تتعلق بالثامن مارس. وبذلك اضطر الطلبة إلى البقاء في الأستوديو مجبرين من الساعة الخامسة إلى حدود الحادية عشر ليلا وذلك بعد أن أغلقت الأبواب، وفيهم من لم يتناول حتى وجبة الغذاء. وكان خلال تلك الحصة الثانية حاضرا كل من الشاب حسان والشاب يزيد، وعبدو درياسة. والأفضع من ذلك يضيف الطلبة أنه وفي حدود الحادية عشر ليلا، رفض طاقم صراحة راحة منحهم وجبة العشاء على عكس الطالبات اللواتي كن في حافلة أخرى، قبل أن يتحول غضب الطلبة إلى مشادات وشتائم، لم تفلح معها محاولات المنشط نافع الجندي تهدئة الخواطر، لينتهي المشهد باستدعاء عناصر الشرطة لطرد الطلبة من الأستوديو. وقد أثارت الحادثة الكثير من ردود الأفعال المستهجنة لما جرى بسبب ما اعتبره كثيرون إهمال ولا مسؤولية من جانب المشرفين على الحصة التلفزيونية التي تباع لمؤسسة التلفزيون بمبلغ يتراوح ما بين 80 و100 مليون سنتيم للحلقة الواحدة، فيما ذكر مصدر مطلع بحادثة مماثلة جرت للمطربة المغتربة سلمى غزالي التي جرت دعوتها من طرف الحصة للمشاركة فيها، حيث تم منحها تذكرة طائرة من الدرجة الأولى، قبل أن تجد هذه الأخيرة نفسها مجبرة على العودة من حيث أتت بتذكرة سفر في الدرجة الاقتصادية. تجدر الإشارة إلى أن طاقم حصة ''صراحة راحة'' قام خلال يومي السبت والأحد بتصوير أربع حصص، شارك فيها كضيوف كل من أمال بوشوشة، الشاب حسان، الشاب يزيد وآخرون.