«أحبذ الأفلام الوثائقية وزواجي أجمل ذكرى في حياتي» هو من بين رجال الخفاء الذين يعملون في صمت من أجل إيصال صورة راقية إلى المشاهد، يحب العمل ويعتبر «الكاميرا» صديقه الأبدي، يعمل بإخلاص كبير، ولا يحب العمل السطحي، هو المخرج في قناة «النهار» تاكفاريناس بلعيد . العديد من المشاهدين يعرفونك خلف الشاشة، فمن هو «تاكفاريناس بلعيد»؟ أنا من مواليد سنة 1980 في ولاية تيزي وزو، بدأت العمل في بداية الأمر كمصور في الأعراس سنة 1998، حيث كنت أعشق «الكاميرا» منذ الصغر، وبعدها قرأت إعلانا في إحدى الجرائد حول قناة تبحث عن مصورين ومركّبين، فتقدمت بطلبي. هل كانت هذه القناة هي «النهار»؟ لا، لم تكن «النهار»، فقد حصل هذا الأمر سنة 2003، والقناة كانت تسمى «سي أم بي سي عربي»، وفي تلك القناة، تكوّنت في التركيب والإخراج، وعملت فيها لحوالي 6 سنوات تقريبا، وفيها تعلمت أبجديات التصوير وفنيات الإخراج، لكن للأسف ،التجربة لم تكتمل، لأنني توقفت عن العمل فيها بعدما تمّ غلق مكتبها في الجزائر. كيف التحقت بقناة «النهار»؟ بعد توقفي عن العمل في قناة «سي أم بي سي عربي»، عدت إلى ولاية تيزي وزو، وتوقفت عن العمل لمدة سنة، وفي تلك السنة، إرتحت بعد عمل وتكوين شاقين في تلك القناة، قبل أن يتم فتح قناة «النهار»، فقصدتها لتقديم سيرتي الذاتية، وكان طلبي من بين الطلبات الأولى التي قرأها المدير العام لمجمّع «النهار» السيد «أنيس رحماني»، وبعدها كلّمني والتحقت بالقناة سنة 2012. هل عملت كمخرج في البداية؟ لا، في البداية عملت كمركّب ثم مصوّر وبعدها انتقلت إلى الإخراج، وهذا بسبب الثقة الكبيرة التي منحها لي السيد «أنيس رحماني» الذي وفر لي كل الظروف من أجل العمل بكل راحة. ماذا أضافت لك «النهار»؟ «النهار» أضافت لي الخبرة، وتعلمت العديد من الأمور، حيث احترفت الإخراج وأصبحت أتقن عملي أكثر، وهذا كله كما قلت لك بسبب الثقة التي وضعتها في شخصي «النهار». الخبرة التي اكتسبتها هل تحاول أن تعلّمها لزملائك؟ طبعا، في «النهار» نعمل كفريق متكامل، وأنا دائما أحاول تقديم النصائح لزملائي، والحمد لله هم يأخذون بنصائحي، وهذا كله من أجل تقديم مادة إعلامية جيدة لمشاهدي قناة «النهار». ما هي الحصص والبرامج التي تحبذ إخراجها؟ أنا أفضّل الأفلام الوثائقية، وكنت قد أعددت العديد منها، على غرار «اسماعيل عماري.. الرجل اللغز»، «على خط النار» و«أسامة الطفل المفقود في صحراء الوادي». وبالنسبة إلى الحصص؟ أفضّل كثيرا الحصص الدينية والثقافية. هل لديك مشروع ما؟ نعم، في الأيام الماضية قمت بإنجاز فيلم وثائقي تحت عنوان «منطقة القبائل.. نظرة من السماء». ما هي الصعوبات التي تجدها أثناء القيام بعملك في الإخراج؟ الصعوبات تكمن في عدم وجود «الديكور» الملائم. أين تقضي أوقات فراغك؟ غالبا أقضيها مع زوجتي وابني. ما هي أحسن ذكرى بالنسبة لك؟