تولى حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، سلطة تعيين مسؤولي الحزب بالأقاليم بدلا، من رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، في خطوة تمثل تقليصا لسلطته على أنصار الحزب، وتعزيزا لنفوذ الرئيس رجب طيب أردوغان. وتعد الخطوة التي اتخذت خلال اجتماع للجنة التنفيذية لحزب العدالة والتنمية أحد أقوى الدلائل حتى الآن على التوتر بين أردوغان، الذي يريد رئاسة ذات صلاحيات تنفيذية في تركيا، وبين داود أوغلو الذي سيتم تهميشه في حال تغيير النظام البرلماني للبلاد.وقال مسؤول كبير بحزب العدالة والتنمية الإثنين: "هذا القرار سيضعف سلطة داود أوغلو على الحزب، لن تكون مهمة داود أوغلو سهلة بعد هذا القرار".وقال الدبلوماسي التركي السابق ورئيس مركز إيدام البحثي في إسطنبول سينان أولجين: "داود أوغلو يريد تشكيل مجال سياسي لنفسه، لكن أردوغان لا ينوي السماح لرئيس اللجنة التنفيذية، سواء كان داود أوغلو أو أي شخص آخر، أن يكون له قدر كبير من الاستقلالية السياسية" .ووصف نائب رئيس حزب العدالة والتنمية والمتحدث باسم الحزب عمر جيليك التحرك بأنه خطوة فنية، وقال إنه لا يشير إلى أي "أزمة" في الحزب.