علمت "النهار" من مصادر مطلعة، أن قوات الجيش الوطني الشعبي، مدعومة بفرق الحرس البلدي و المقاومين، قد شرعت منذ أول أمس، في شن حملة تمشيط نوعية ناحية جبال كركرة غرب سكيكدة، لملاحقة فلول بقايا كتيبة الفتح المبين المرابطة بالمنطقة، بعد رصد مناطق تحركها وكذا الألغام التي زرعتها. وقالت المصادر ذاتها، أنه تم تجنيد فرقتين من المشاة المرابطة بتاملوس وكركرة، تحت إشراف ضابط سامي برتبة عقيد في الجيش. ومن بين الإجراءات التي تم اتخاذها لتشديد الخناق على المنطقة، طوقت القوات المشتركة جميع المنافذ والطرقات، قصد منع الإرهابيين من التسلل من الحصار. لا سيما وأن المنطقة معروفة بسلاسلها الجبلية وعرة المسالك. وحسب ذات المصادر، فإن عناصر كتيبة الفتح المبين، التي تحركت مؤخرا ناحية أولاد سليمان وجنان التفاح، بحثا عن المؤونة للعيش وسط الأهالي، الذين لا زالوا يسكنون في تخوم هذه المناطق. وكانت السلطات الأمنية قد حاولت فتح العديد من قنوات الحوار، قصد إقناع بقايا هذه الكتيبة، التي تضم غالبية أبناء كركرة، التي يقودها رشيد فار المدعو "عبد الحي"، وهو من نواحي دائرة الحروش ومن قدامى "الجيا"، الذي خلف ابن المنطقة الخزاعي مخلوف بورقبة، والذي قضت عليه القوات المشتركة ناحية الرباحية الصائفة الماضية رفقة الإرهابي المدعو "أبو إبراهيم لقراط" واسمه تومي مسعود. ومن المنتظر، حسب المعلومات الأولية، أن توجه القوات المشتركة ضربة موجعة للإرهابيين خاصة في ظل وجود مصابين 100 بالمائة وسط العناصر المسلحة، من بينهم المدعو بوعمامة المصاب بداء السل و"صيلع" المكنى "أبو جابر"، الذي يعاني هو الآخر من مرض عضال، وهما من منطقة كركرة، وقد تم بخصوصهما بذل مجهودات من أجل إقناعهما بالنزول من الجبل، لكنها فشلت، في ظل منعهما من طرف الأمير من الالتقاء بأهاليهما.