مجهولون صوّروا الأسئلة ووزّعونها على التلاميذ قبل الامتحان في سابقة هي الأولى من نوعها، تم تسريب مواضيع مادة العلوم واللغة الإنجليزية وكذا اللغة الفرنسية، حيث اطلع التلاميذ على الأسئلة قبل توزيعها عليهم بقاعات الامتحان، مشيرين في استطلاع قامت به النهار، إلى أن مجهولين وزعوا عليهم صور طبق الأصل عن مواضيع البكالوريا، الأمر الذي استغربوه وشكّكوا في مصداقيته، قبل أن يتأكدوا بعد دخول الامتحان بأن تلك النسخ كانت فعلا لمواضيع البكالوريا الرسمية . وقال، أمس، أساتذة في حديث لالنهار، إن أسئلة اللغة الإنجليزية تم تسريبها قبل الامتحان الرسمي لمدة ساعتين، أين أكدت أستاذة رفضت الكشف عن هويتها أن أحد المترشحين دخل في حالة هستيرية من الضحك والسرور بعد وضع ورقة الأسئلة أمامه، فاقتربت منه لمطالبته بالصمت والتزام الهدوء، فرد عليها بأن هذا الموضوع نفسه كان عنده قبل دخول الامتحان وقد قام بحل كل أسئلته رغم أنه لم يكن متأكدا إن كان هو فعلا موضوع الامتحان. وبالنسبة لمادة العلوم، فقال أستاذ إن ابنته التي اجتازت الامتحان، صبيحة أمس، اطلعت على الأسئلة عند الساعة الثانية عشر ليلا من نهار أول أمس، وبعد توزيع الأسئلة عليها في اليوم الموالي، تفاجأت بأن موضوع الامتحان هو نفسه الموضوع الذي تحصلت عليه قبلا عبر شبكة التواصل الإجتماعي من قبل مجهولين، وبعد الانتهاء من الامتحان كلمت والدها وقالت له إن الأسئلة التي اطلعت عليها على الساعة الثانية عشر ليلا، هي نفس الأسئلة التي أجابت عليها في الامتحان. وأما بخصوص امتحان اللغة الفرنسية الذي اجتازه التلاميذ، مساء أمس، فتكرر نفس الشيئ، حيث أن الأسئلة تم تسريبها ساعتين قبل الامتحان، حيث تلقت «النهار» عقب كل هذه الشكوك والتصريحات الخطيرة من قبل أساتذة وتلاميذ، مكالمات عديدة من قبل أولياء التلاميذ ومواطنين، يؤكدون تسريب مواضيع البكالوريا، والمطالبة بالتأكد من الخبر، خاصة وأن أبناءهم المترشحين ادّعوا ذلك على حد تعبيرهم. ومن جهة أخرى، وبخصوص اليوم الثالث من امتحان البكالوريا، فقد عبّر التلاميذ عن سعادتهم لسهولة موضوع الفلسفة، الذي أكدوا بأنه كان في المتناول، وكذا الشأن بالنسبة للتلاميذ الذين اجتازوا مادة العلوم الطبيعية.