أجريت 45 عملية جراحية بمصلحة جراحة الأعصاب علي العقبي بمستشفى مصطفى باشا الجامعي خلال 3 أسابيع من رمضان الكريم، ما يمثل 60 بالمئة من إصابات بسرطان المخ والأعصاب، حسبما أعلن عنه المنسق رئيس مصلحة الشبه الطبي بذات المصلحة في تصريح لواج اليوم. ويتم يوميا حسب توري كمال، برمجة ما يعادل 4 عمليات جراحية يتم برمجتها للمرضى في اليوم، إلى جانب التكفل بالحالات الإستعجالية. وتتراوح عدد العمليات الجراحية العادية خلال شهر رضمان ما بين 40 و45 عملية في شهر رضمان فضلا على العمليات الإستعجالية. ومن جهته، أشار كريم توري، رئيس مصلحة الشبه الطبي في سياقها إلى العدد الكبير من العمليات الإستعجالية العامة التي تستقبلها مصلحة الإستعجالات بذات المستشفى في نفس التخصص. وكشف كريم توري، أن حالات مرضى الأورام الدماغية كالمخ والأعصاب تتصدر أعلى نسبة من العمليات الجراحية ثم تأتي في درجة ثانية الإصابات بالرضوض والكسور على مستوى الرقبة والرأس وغريها من أجزاء الجسم. وذكر ذات المصدر، أن المصلحة التي إفتتحت في أفريل 2016، تم تجهيزها بوسائل حديثة لإستقبال المرضى في أحسن الظروف حيث تستقبل حالات مختلفة من فئة الرجال والنساء وحتى الأطفال يتم التكفل بهم. كما خصصت بالمصلحة غرفة إنعاش لإستقبال الحالات الحرجة بعد تعذر بقائها في مصلحة الإستعجالات بسبب عدد الأسرة المخصصة التي لاتكفي للتكفل بها كلية. وتصل قدرة إستيعاب مصلحة جراحة الأعصاب علي العقبي، حسب كريم توري، إلى 60 سريرا يؤطرها كادر طبي متكون من 17 طبيب مختص في جراحة الأعصاب إلى جانب رئيس المصلحة ورؤساء الوحدات، والطاقم الشبه طبي الذين يسهرون على تقديم كل الإسعافات للمرضى ومتابعتهم حالتهم عن كثب. وأضاف في سياق حديثه فيما يخص الحالات التي تستقبلها المصلحة خاصة خلال شهر رمضان الكريم، أنه إلى جانب إرتفاع حالات الإصابة بأورام سرطانية في المخ والأعصاب تستقبل المصلحة حالت إستعجالية جراحية توجه من قسم الإستعجالات الخاصة في بعض الأحيان. وترجع أسباب الإصابات، وفق نفس المصدر، إلى الشجارات اليومية بين الأشخاص التي تؤدي إلى صدمات على مستوى عضام الرأس والرقبة والوجه وتقضي إلى كسور أو رضوض. وأوضح توري، أن فقدان الوعي لدى كبار السن من العجزة والمصابين بالأمراض المزمنة كالسكري وإرتفاع ضغط الدم ما يؤدي إلى فقدان توازنهم بفعل الصيام وسقوطهم ما يسبب لهم إصابات بلغية على مستوى الرأس يعرف إرتفاعا كبيرا خلال شهر رمضان الكريم. وأضاف توري، أن إستراتيجة فتح وزارة الصحة لأقسام ومصالح خاصة بجراحة الأعصاب وتلك الخاصة بجراحة المخ عبر القطر الوطني خفف الضغط على مصلحتنا التابعة لمستشفى مصطفى باشا الجامعي، التي كانت تستقبل أعداد كبيرة من مختلف الولايات الداخلية. وأوضح ذات المصدر، أن الكثير من المرضى يصرون على العلاج في مصلحة علي العقبي، لأنهم يضعون ثقتهم الكبيرة في الطاقم الطبي من الأطباء المختصين وباحرفتيهم العالية في إجراء العمليات. وعن كيفية تنظيم عملية إجراء العمليات سواء العادية أو الإستعجالية، أوضح توري، أن فحصا عاديا ودوريا للحالات يتم في عيادة محي الدين التابعة للقطاع الإستشفائي العمومي ضمن برنامج. ويتم تصنيف الحالات كل واحدة على حدى التي تستدعي تدخلا جراحيا عاجلا فيتم برمجتهم وفق برنامج مدروس بعد سلسلة من التحاليل . وثمن توري، مساهمة الجمعيات الخيرية التي تتوافد على مختلف مصالح المستشفيات خاصة خلال فترة رمضان لتكثيف التضامن مع ضرورة توخي الحذر وتقديم الوجبات والأغذية المغلقة تفاديا للتسممات الغذائية التي تعرف إنتشارا كبيرا خلال فترة الصيف.