كان عيد الاستقلال والشباب وعيد الفطر لهذه السنة ميزة خاصة لدى سكان بلديتي منعة وبوزينة بولاية باتنة، بعد أن شهدت العيادة متعددة الخدمات بمنعة يوم 5 جويلية حدثا قال عنه رئيس المصلحة إنه فريد من نوعه، وهو استقبال امرأة في الثلاثينيات من العمر تبين أنها حامل ب 4 توائم، ولأن الوضعية الصحية للحامل تطلبت الإشراف السريع على عملية التوليد، أخذ الطاقم الطبي على عاتقه مسؤولية مباشرة العملية الخطيرة رغم قلة الإمكانيات . أكّدت أمس مسؤولة العيادة، أتهيفترض في الحالات غير الاستعجالية المشابهة تحويلها إلى عيادة «آريس» أو العيادة المركزية «مريم بوعتورة» بباتنة، لكن خبرة الطاقم الطبي على رأسه رئيسة مصلحة عيادة التوليد والقابلة، أنهى عملية التوليد بنجاح باهر وسط فرحة كبيرة مازالت متواصلة إلى غاية نهار أمس مثلما وقفنا عليه ميدانيا، خاصة عند الحديث عن الإمكانيات شبه المنعدمة التي تعاني منها العيادة، والتي يعلمها جميع المسؤولين، لننتقل إلى مسكن عائلة «برنة» بمنطقة « تاقوست» في بلدية بوزينة، أين استقبلنا الوالد «عبد العالي» بالحلويات والعصائر وهو في قمة السعادة، كيف لا وهو الذي استجاب الله لدعوته العام الماضي بأن يعوضه عن وفاة ابنه في أول حمل لزوجته بعد سنتين من الزواج، وبعد اطمئناننا عن الحالة الصحية للزوجة التي غادرت المستشفى أمس الأول، انتقلنا إلى المؤسسة العمومية الاستشفائية «آريس 2»، أين لا يزال الرضع ال 4 «درين، فريال، هدى وعبد النور» تحت المراقبة الطبية وحالتهم الصحية في تحسن مستمر حسب الأطباء، وهي الفرصة التي اغتنمها الوالد «عبد العالي» ليشكر القائمين على عيادتي منعة وآريس نظير المجودات الكبيرة المقدمة في سبيل التكفل الجيد والخاص بهذه الحالة النادرة من حيث أنها كانت طبيعية سواء أثناء الحمل أو الوضع، خلاف معظم حالات التوائم التي تحدث من حين لآخر في دول مختلفة والتي تكون نتيجة التلقيح الاصطناعي –حسب المختصين-، كما اغتنم الوالد «عبد العالي» الفرصة لتوجيه نداء إلى الجهات الوصية علها تمكنه من منحة تساعده على التكفل بحاجيات أبنائه خاصة الحليب والحفاظات، لأن دخله كعامل بصيغة التعاقد المؤقت لا يكفيه لتلبية أبسط الضروريات.