حذر الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين ''لومباف'' من تصرفات بعض نقابات التربية التي تسعى حاليا للمتاجرة بدم أستاذ اللغة العربية الذي تعرض الأربعاء الماضي لاعتداء من قبل تلميذين سابقين بالمتوسطة لتحقيق مصالح شخصية، خاصة وأنها قررت اليوم شن إضرابات للتشويش على السير الحسن الامتحانات. وأكد يحي بن خليفة، رئيس المكتب الولائي لغليزان بنقابة ''لومباف'' في تصريح ل''النهار''،أن كلا من ''نقابة المؤسسة'' التابعة للاتحاد العام للعمال الجزائريين والمجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني قد قررتا شن احتجاجات ابتداء من اليوم ليس بغرض الدفاع عن أستاذ اللغة العربية الذي تعرض نهاية الأسبوع الماضي لاعتداء جسدي من قبل تلميذين سابقين بمتوسطة ''شيباني عبد الرحمن''، وإنما قد اغتنما الفرصة للمتاجرة باسمه لتحقيق أغراض ومآرب شخصية عن طريق استمالة عواطف الناس وشن احتجاجات، مشددا بأن الظرف الحالي غير ملائم لتنظيم احتجاجات، على اعتبار أن السلطات الوصية قد تعهدت بالتكفل ماديا ومعنويا بالأستاذ. وأضاف يحي بن خليفة أنه مباشرة بعد وقوع الحادثة، اتخذ مدير التربية قرار يقضي بإنهاء مهام مديرة المتوسطة، خاصة وأن المدير كان قد غادر المؤسسة 10 دقائق قيل وقوع الحادثة، بعد أن حضر للمتوسطة في زيارة عمل وتفقد وكذا لعقد الصلح بين المديرة والأساتذة عقب الشكاوى العديدة التي رفعوها ضدها بسبب سوء التسيير. مشيرا أن أساتذة المؤسسة قد توقفوا عن العمل لمدة ساعة من الزمن تضامنا مع زميلهم. ومن جهة ثانية طالب رئيس المكتب وزير التربية، أبو بكر بن بوزيد، بتطبيق وعوده على أرض الواقع، خاصة وأنه تعهد، مؤخرا، باستحداث ما يفوق 10 آلاف عون حماية ومتابعة بكافة المؤسسات التربوية المنتشرة عبر الوطن لمواجهة ظاهرة العنف المدرسي وكذا لحماية التلاميذ وحتى الأساتذة من الاعتداءات. داعيا إلى تفعيل الإجراءات الأمنية داخل المؤسسات بفرض إجراءات صارمة، عن طريق إجبار كافة الزائرين إظهار بطاقة هويتهم الشخصية عند الدخول للمحافظة على أمن وسلامة التلاميذ ولعدم السماح للغرباء ومن هب ودب دخول المؤسسات التعليمية.