اتفق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع رؤساء الأحزاب السياسية الكبيرة في البلاد، على الخطوات المزمع الإقدام عليها على المدى القصير والمتوسط والطويل، بخصوص مكافحة منظمتي "فتح الله غولن" و"حزب العمال الكردستاني" اللتان تصنفهما أنقرة كمنظمتين "إرهابيتين". وذكرت مصادر الرئاسة التركية، أن الاجتماع الذي عقد أمس الاثنين، في المجمع الرئاسي بأنقرة وضم رئيس الوزراء رئيس حزب العدالة والتنمية بن علي يلدريم، ورئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال قليجدار أوغلو، ورئيس حزب الحركة القومية المعارض دولت باهجه، لي "تميز بدفء الأحاديث وصراحتها". وأضافت مصادر الرئاسة التركية، أن أردوغان وزعماء الأحزاب السياسية، اتفقوا على "ضرورة تواصل الوحدة واللحمة بين مختلف الأطياف السياسية والشعبية"، ورحبوا بعودة الحياة إلى طبيعتها في البلاد بعد الانقلاب العسكري الفاشل الذي شهدته تركيا يوم 15 جويلية الجاري. وأوضحت المصادر ذاتها، أنه تم الاتفاق خلال هذا اللقاء أيضا، على الخطوات المزمع الإقدام عليها على المدى القصير والمتوسط والطويل بخصوص مكافحة منظمتي "فتح الله غولن" و"بي كا كا" المصنفتين كمنظمتين ارهابيتين. وكانت الحكومة التركية، قد اتهمت رجل الدين التركي المعارض، الذي يعيش فى المنفى بالولايات المتحدة، بالضلوع فى عملية الانقلاب العسكري الفاشلة الاخيرة، وطالبت رسميا واشنطن بتسليمها الرجل الذي يتزعم -حسب انقرة دائما - ما يسمى ب "الكيان الموازي". كما تصنف أنقرة حزب العمال الكردستاني الذي يشن حربا مسلحة على الحكومة المركزية للمطالبة بالانفصال بأنها منظمة ارهابية و تشن حملة أمنية و عمليات عسكرية شبه يومية لملاحقة الانفصاليين الاكراد.