ازدادت مخاوف عائلة «لكريب عماد الدين»، بعد اختفاء الطفلة «نيهال» في واسيف، ولازال لحد الساعة يجهل مصيره، منذ أن اختفى عن الأنظار بقرية آيت خليل في دائرة مقلع، أول أمس، وهو عائد إلى بيته، حيث لم تظهر عنه أي أثر لحد الساعة، وحتى عرس القرية مر من دون طعم، حسبما أكدته لنا والدة «عماد الدين» الذي يعاني من اضطرابات نفسية، حيث لازالت دموعها تنهمر ليلا نهارا، لأنها لم تر ابنها ولا تعلم إن كان حيا أو ميتا، وقد أكدت لنا أن حياتها من دون عماد هي عبارة عن جحيم، وتقول عائلته أنها تحب اللعب معه والتباهي به أمام الأصدقاء، وهذا ما جعلها في حيرة، لتطلب من مصالح الأمن التي تباشر التحقيق في القضية وتناشد تدخل رئيس الجمهورية لإيجاد ابنها، وكل ما تتمناه هو أن يكون «عماد الدين» حيا، في وقت قرّرت لجان 25 قرية بدائرة واسيف تنظيم مسيرة احتجاجية للتنديد بالاختفاء الغامض للطفلة «نيهال» بقرية آيث علي في بلدية آيت تودرت، كما استنجد المجتمعون بقوات الجيش الوطني الشعبي من أجل مسح وتمشيط غابات المنطقة لتوسيع نطاق البحث، أملا في العثور على الطفلة صاحبة الثلاث سنوات، والتي اختفت عن الأنظار منذ أزيد من أسبوع، وقد قرر اللجان تنظيم القرارات مسيرة احتجاجية من وسط مدينة واسيف نحو قرية آيث علي، التي شهدت اختفاء «نيهال» القادمة من وهران رفقة عائلتها لحضور عرس عائلي، بتاريخ 21 جويلية الجاري، إضافة إلى قرار الاستنجاد بقوات الجيش الوطني الشعبي وطلب يد العون من أفرادها، من أجل تمشيط ومسح غابات المنطقة والمجاورة لها عن طريق توسيع نطاق عمليات البحث الجارية، منذ أسبوع، والتي يشرف عليها كل من مصالح الدرك الوطني والحماية المدنية وبالتعاون مع المواطنين المحليّين، الذين هبّوا جميعهم للبحث عن «نيهال» والتضامن مع عائلتها ومساندتها في محنتها، خصوصا بعد الترجيح لتعرضها لعملية اختطاف.