كشف المدير العام للصندوق الوطني للتعاون الفلاحي، شريف بن حبيلس، أن الصندوق عوض الفلاحين المتضررين من الكوارث الطبيعية والحرائق ب35 مليارا خلال 3 أشهر الأخيرة، مشيرا إلى أن الصندوق بصدد تطبيق إجراءات وقائية وحملات تحسيسية لحماية الفلاحين بهدف التقليل من الكوارث الطبيعية. وأوضح أمس بن حبيلس في اتصال خص به «النهار»، أن الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي عوّض الفلاحين المؤمنين بالصندوق الوطني بقيمة 35 مليار سنتيم خلال الثلاثة أشهر الأخيرة، مضيفا أن الفلاحين الذين استفادوا من التعويضات هم من المتضررين جراء الكوارث الطبيعية. وأضاف ذات المتحدث أن الصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي هو المؤسسة الوحيدة التي تتابع الفلاح في كل الأوقات، من أجل حمايته من الأخطار التي يتعرض لها، مشيرا إلى أن هناك إجراءات جديدة للفلاحين لحمايتهم على غرار الحملات التحسيسية التي ينظمها الصندوق لتوعية الفلاحين لحماية محاصيلهم من الكوارث الطبيعية، ومنح قارورات الحريق مجانا لجميع الفلاحين عند تأمينهم. وأوضح ذات المتحدث في تصريح سابق ل«النهار» أنه سيتم إنشاء بنك مصغر مخصص للفلاحين الصغار لتدعيمهم بقروض مالية من دون فوائد ربويّة، مضيفا أن هذا الإجراء جاء لدعم الاستثمار في قطاع الفلاحة والتنمية الريفية والمساهمة في توفير المنتوج على الصعيد المحلي وتنويعه على الصعيد الوطني، مشيرا إلى أن وزارة الفلاحة تسهر على متابعة الملف من خلال تحديد الشروط التي يجب أن تتوفر في الفلاحين الذين سيستفيدون من الدعم للنهوض بالمنتوج المحلي. وأضاف ذات المتحدث أن البنك المصغر سيكون موزعا عبر جميع فروع الصندوق الوطني للتعاضدية الفلاحية المتواجد عبر ولايات الوطن، باعتباره المؤسسة الوحيدة القريبة من الفلاحين، مضيفا أن وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عرضت المشروع على وزارة المالية لتحديد المبالغ المالية التي سيتم ضخها خلال نهاية 2016 ويكون موعد انطلاق الدعم للفلاحين، مشيرا إلى أن النشاطات التي ستحظى باهتمام البنك وأولوية تلك المتعلقة بإنتاج الحبوب، وغيرها من النشاطات الفلاحية الأخرى حسب تخصصات واحتياجات كل منطقة من مناطق الوطن.