قامت مصالح ولاية الجزائر، مطلع الأسبوع المنصرم، بطرد أزيد من أربعين عائلة من مساكنها، بعد أن كشفت التحقيقات التي باشرتها مصالح الأمن، أنها استفادت من شققها بطريقة غير قانونية، غير أن استرجاع الشقق من قبل مصالح الولاية قد تسبب في طرد عائلة «بودفل» من منزليها، وهي العائلة التي استفادت من مسكنين اجتماعيين بطريقة قانونية، بعد أن هدمت العمارة التي كانت تقطنها وصنفت ضمن الخانة الحمراء، بعد أن تم التلاعب بعنوان سكنها القديم.وحسب الوثائق التي تحوز عليها النهار، فإن عائلتي «بودفل» قد تم ترحيلها عقب الزلزال الذي ضرب بلدية بولوغين بالجزائر العاصمة شهر أوت 2014، عقب تضرر العمارة التي كانت تقطن بها وتصنيفها في الخانة الحمراء، والتي تقع ب 4 شارع سعيد توافديت ببولوغين، غير أن ذات العائلتين قد تم ترحيلها على أساس أنهما تقطنان في 12 شارع أحمد زنجبيل ببلدية بولوغين، بعد أن تم التلاعب بعنوان سكنهما على مستوى بلدية بولوغين، فيما صار يعرف بقضية مساكن زلزال بولوغين، وهو ما دفع بمصالح ولاية الجزائر لإخراجها من مسكنيهما بحجة أنهما لم تكونا تقطنان بذات العنوان، حيث تم طرد العائلتين من شقتيهما منذ مطلع الأسبوع المنصرم من قبل مصالح الولاية.وفي سياق ذي صلة، وحسب نص المراسلة التي قام بها رئيس بلدية بولوغين، لوكال توفيق، لوالي الجزائر العاصمة، عبد القادر زوخ، فقد أكد من خلالها بأن عائلتي «بودفل» اللتان كانتا موضوع قرار الطرد 016/630، و016/635، بتاريخ 4 أوت 2016 من مسكينها بالشعيبية بأولاد الشبل في بئر توتة، كانتا تقطنان بالبناية المتضررة في 4 شارع سعيد توافديت، وهي بناية قد تم هدمها بعدما تم تصنيفها في الخانة الحمراء ولهم كل الحق قانونيا بالاستفادة من المساكن الاجتماعية ضمن العائلات التي كانت معنية بالترحيل في تلك العمارة، وليس في شارع 12 أحمد زنجبيل.وفي سياق ذي صلة، أكدت عائلة «بودفل» في حديثها لالنهار، بأنها قدمت كل الوثائق التي تثبت أحقيتها في الاستفادة من المساكن لمصالح ولاية الجزائر، كما أن مراسلة رئيس البلدية تحمل كل الوثائق اللازمة التي تنصفهم، وهي تنتظر قرار الوالي، عبد القادر زوخ، لأخد وضعيتهم بعين الاعتبار.