ستخصص ولاية الجزائر برنامجها المقبل لعمليات الترحيل المتبقية انطلاقا من سبتمبر وأكتوبر المقبلين، لفائدة بلدية بولوغين التي تم إقصائها لفترة من الزمن، استطاعت من خلالها المصالح الولائية استرجاع سكنات منحت لغير أصحابها حيث أفضت التحقيقات التي باشرتها بعد ثبوت تورط منتخبين محليين في عمليات التحايل والتزوير التي شابت العملية بعد تخصيص قائمة للمتضررين من زلزال 2014 كما ستشمل العملية بلدية باب الوادى التي ستوشك على الانتهاء من كافة العمارات المصنفة في الخانة الحمراء. قال محمد عمراني رئيس ديوان ولاية الجزائر في تصريح لإذاعة البهجة، أن والي العاصمة عبد القادر زوخ، أعطى تعليمات لدراسة آخر الملفات للانتهاء من ترحيل العمارات الآيلة للسقوط ببلدية باب الوادى التي لم تعد تحصي سوى عمارتين من هذا الصنف بالإضافة إلى العمارات التابعة للملاك سيتم دراسة ملفاتها تضاف إليها العائلات التي تعاني الاكتظاظ لإدراجها ضمن عمليات الترحيل التي ستباشرها المصالح الولائية انطلاقا من سبتمبر واكتو بر المقبلين. وأضاف المتحدث في السياق، أن بلدية بولوغين ستكون ضمن عمليات الترحيل المقبلة بعد توقف دام منذ اكتشاف الثغرات والتلاعبات التي شابت قائمة المستفيدين خلال عملية الترحيل، واسترجعت الولاية مجموعة من السكنات التي ذهبت لغير أصحابها على أن يتم إزاحة التجميد الذي طالها منذ زلزال 2014 لتشمل - كما قال عمارني العمارات المهددة بالانهيار والتي لم تدرج في الخانة الحمراء بالإضافة إلى حي قصديري متواجد بأعالي البلدية. أما بخصوص حادثة باب الوادى، فأكد المتحدث أن التحقيقات متواصلة بخصوص المرحلين من العمارة التي شبت النار بها ليلة السبت الماضي وأسفرت عن ترحيل 68 عائلة نحو سكنات لائقة ببلدية خرايسية، مضيفا انه في حال اكتشفت اللجنة الولائية المكلفة بمراقبة ومتابعة ملفات العائلات المعنية بالتحقيق أي تزوير في الوثائق أو تصريحات كاذبة، أو ثبوت عدم أحقية المرحلين في السكنات كاستفادة مسبقة من سكن أو إعانة من طرف الدولة، فإن مصالح الولاية ستقوم بطرد المعنيين وملاحقتهم قضائيا. وكانت ولاية الجزائر قد تكفلت بملف 68 عائلة التي كانت تقطن بمركز العبور بشارع عجيسة معمر بباب الوادي، إثر الحريق الهائل الذي شب بالعمارة واتى على كافة المستلزمات، مشيرا أن أي حادث مستقبلا سيلزم المتضررون التوجه إلى مصلحة التأمينات. إلى ذالك، شرعت ولاية الجزائر أمس، في إعادة إسكان 20 عائلة، تقطن ب 10 مؤسسات تربوية موزعة، على 4 بلديات على مستوى العاصمة مواصلة لعملية إخلاء المؤسسات التربوية من العائلات، وبذلك تكون ذات الجهات قد تمكنت من استرجاع 10 مؤسسات موزعة عبر بلديات الرويبة والرغاية والكاليتوس وسيدي موسى.