تمكنت قوات الأمن المشتركة بما فيها قوات الجيش الوطني الشعبي إلى جانب مصالح مختصة في مكافحة الإرهاب مدعمة بالأسلحة المدفعية الثقيلة و المروحيات العسكرية ، في عمليات تمشيط واسعة بالعديد من المناطق الكائنة على الشريط الرابط بين غابات واضية و بني يني مرورا بعين الحمام على بعد 40 كلم شرق عاصمة ولاية تيزي وزو ، التي دامت لأكثر من أسبوع من القضاء على 5 إرهابيين من بقايا أتباع ما يسمى ب '' تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي '' من بينهم أمير جديد على كتيبة ''الأنصار '' . أفادت مصادرنا أن هذه عملية التمشيط الواسعة المدعمة بمختلف العتاد الحربي الثقيل جاءت بعد ورود معلومات تفيد وجود عناصر مسلحة بالمنطقة يزيد عددها عن 20 إرهابيا تابعين لكتيبتي '' الأنصار '' و ''الفاروق '' كانوا ينشطون ب ''سيدي علي بوناب '' بالمرتفعات الجبلية الكائنة في الحدود التي تربط ولاية تيزي وزو ببومرداس من الجهة الشرقية ، حيث تمكنوا من التسلل إلى الشريط المذكور قبل عملية الحصار المفروضة من طرف قوات الجيش نتيجة الخناق الذي تم فرضه عليهم عن طريق القصف المكثف بتلك الأدغال و الذي لا يزال متواصلا ، وتمكنت ذات المصالح من تفكيك العديد من القنابل وتدمير ما يزيد عن 10 كازمات كانت تستعمل كملجأ للإرهابيين بالمنطقة، كما استرجعت كميات معتبرة من المواد الغذائية و الأدوية بعد أن قامت قوات الجيش بتطويق المنطقة من كل المنافذ المؤدية منها و إليها لمنع خروج الإرهابيين من المنطقة المحاصرة؛ كما تم تكثيف دوريات المراقبة و تثبيت عدة حواجز أمنية بمختلف المناطق التي يشتبه فيها تواجد العناصر المسلحة .