مير بلدية إليزي مثُل كشاهد بعد اتهامه بقيادة منظمة المتاجرة بالمخدرات قضت، أمس، محكمة جنايات العاصمة، توقيع عقوبة 20 سنة سجنا نافذا ومليون دج غرامة، ضد أفراد شبكة دولية للمتاجرة بالمخدرات، توبعوا بتهم خطيرة تتعلق بجناية تصديرالمخدرات بطريقة غير مشروعة وخيانة الأمانة وجنح حيازة وعرض وبيع وتوزيع والمتاجرة في المخدرات من طرف جماعة إجرامية منظمة، على رأسهم دركي برتبة نقيب تابع للمجموعة الأولى لحرس الحدود بولاية تلمسان، الذي سهل لأفراد العصابة الإفلات من الحواجز الأمنية، إلى جانب رعية ليبي، فيما مثُل رئيس بلدية إليزي «غ.ج» وهو سيناتور بمجلس الأمة ونجله كشاهدين في ملف الحال، بعد اتهماهما من طرف المتهم الرئيسي أنه رئيس الشبكة الدولية لتصديرالمخدرات.وقائع القضية تعود إلى تاريخ 22 أكتوبر 2013، عندما تلقت فرقة البحث والتدخل لأمن ولاية الجزائر، شكوى من طرف «ب.س» صاحب وكالة لإيجار السيارات الكائنة بالرغاية في العاصمة، مُبلغا عن شكوك راودته بكون أحد الزبائن المدعو «ج.س»، الذي استأجر منه سيارة من نوع «هيونداي أكسنت» خلال شهري سبتمبر وأكتوبر، وبعد معاينتها تفطن لوجود تغييرات في السيارة ووجود تغييرات في البراغي المثبتة بالجناحين الأماميين للسيارة والبراغي المثبتة على الأبواب الخلفية والماسح الزجاجي الأمامي وإعادة تركيبها بطريقة غير صحيحة، وأضاف الضحية أن الزبون محل الشكوى تقدم إليه مرة ثانية لاستئجار سيارة أخرى، وبعد انتهاء مهلة كرائها قام بإرجاعها وبمعاينة عدادها الكيلومتري تفاجأ الضحية بكون العداد الكيلومتري فاق كل التوقعات، والذي طرأت عليه هو الآخر تغييرات، وبفتح تحقيق في قضية الحال، قدم الشاكي رقم هاتف الزبون المشتبه فيه المدعو «ج.ا» لأفراد الشرطة، وبعد إخضاعه للمعاينة، تبين أن المشتبه فيه على تواصل مع أشخاص ينحدرون من مدينة مغنية بولاية تلمسان وورڤلة وإليزي، وبعد سلسلة من التحريات، تخلت محكمة الرويبة عن الملف لفائدة القطب الجزائي المتخصص، حيث قامت مصالح الأمن بالترصد للمشتبه فيهم ببلدية حاسي بن عبيد بالطريق الوطني الرابط بين مدينتي ورڤلة وتڤرت، حيث ألقت القبض على المشتبه فيه «ج.أ»، وهو رفقة ابنه القاصر وبتفتيش السيارة، عُثر بداخلها على الكيف المعالج في شكل حزم وصفائح مخبأة بإحكام بالجناحين الأماميين للسيارة وكذا بالدرج الداخلي للمركبة بلغ وزنها ما يقارب 26 كلغ. المتهم «ج.أ» وخلال سماعه، اعترف بما نسب إليه، مصرحا بأنه كان يصطحب ابنه للتمويه، حيث رافقه إلى مدينة مغنية، أين اتصل بممونه «ش» الذي عرض عليه عينة من القنب الهندي وحدد له قيمتها ب 33000 دج، واتفق معه على تسليمه كمية 25 كلغ، والتي تم تسلمها بمنطقة واد التليلات مقابل مبلغ 77000 دج، وبعدها غادر المنطقة باتجاه مدينة المحمدية في ولاية معسكر، حيث أخفى المخدرات داخل السيارة وتوجه نحو مدينة ورڤلة سالكا معابر تخلوا من الحواجز الأمنية، واعترف المتهم «ج.أ»، أن المخدرات الذي ضبطت بحوزته كان بصدد تسليمها ل«ح.ق» المقيم بمدينة الدبداب في ولاية إليزي، حيث سبق له وأن زوده في عديد المرات بكميات معتبرة من المخدرات ليتولى تهريبها نحو ليبيا.