من جانبه، رد وزير النقل والأشغال العمومية بوجمعة طلعي، أمس في تصريح خص به «النهار»، على مطالب رجل الأعمال علي حداد الرامية إلى فتح المجال الجوي أمام الخواص، بالتأكيد على استحالة فتح هذا المجال في الوقت الراهن ولا في السنوات القادمة إلا بقرار من الرئيس بوتفليقة، وقال على هامش أشغال الملتقى الاقتصادي «الجزائري-الإماراتي»: «لا يمكننا فتح هذا المجال للخواص لأن فضيحة الخليفة للطيران لم يمر وقت طويل على معالجتها من طرف القضاء ». علي حداد رئيس منتدى رؤساء المؤسسات: «نطالب بفتح النقل الجوي أمام الخواص وتعاملات البنوك العمومية تقليدية» التمس رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، علي حداد، من السلطات الجزائرية تحرير مجال النقل الجوي أمام الخواص، من أجل تمكين رجال الأعمال من الاستثمار فيه والشأن نفسه بالنسبة لباقي القطاعات المحظورة، والتي تعتبر حكرا على القطاع العام. أكد رجل الأعمال، علي حداد، المختص في مجال أشغال الطرقات والبناء والري «ETRHB» ورئيس منتدى رؤساء المؤسسات، على وجود نية لديه للاستثمار في مجال النقل الجوي وكافة المجالات التي ما زالت تشكل حكرا على القطاع العام وفتحها أمام الخواص، وقال بصريح العبارة، أمس على هامش الملتقى الاقتصادي الجزائري الإماراتي: «لا يمكن تطوير الاقتصاد الجزائري من دون تحرير الاستثمار أو إقصاء أي قطاع وتحقيق تطور اقتصادي يكون في مستوى الجزائر»، التي تعتبر –حسبه- أكبر بلد على الصعيد القاري والعربي. وفيما يتعلق بالقاعدة المعمول بها حاليا في مجال الاستثمار 51/49 من المائة، أشار علي حداد إلى أن رجال الأعمال السعوديين قد طرحوا المشكل خلال الزيارة التي قادت الوزير الأول إلى السعودية رفقة عدد من الوزراء ورجال الأعمال، وكان رد الجزائر بأنها تعمل بهذه القاعدة من أجل حماية اقتصادها الذي يعاني من الطريقة القديمة التي تتعامل بها البنوك الوطنية مع رجال الأعمال، مشددا على ضرورة تقدم السلطات لدعم المستمرين من أجل المساهمة في خلق مناصب الشغل. ولدى تطرقه إلى القرض السندي، أكد رئيس منتدى رؤساء المؤسسات أن الهدف المحقق من طرف أعضاء المنتدى فاق كل التصورات وتجاوز العتبة المحددة من طرف السلطات، حيث تم شراء 600 مليار دينار أي ما يعادل ستين ألف مليار، في وقت طالبت الحكومة ب40 ألف مليار سنتيم.