لم ترق نقطة التعادل التي عاد بها أشبال الناخب الوطني رابح سعدان في أول خرجة للنخبة الوطنية برسم التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأسي إفريقيا والعالم بالعاصمة الرواندية كيغالي أمام المنتخب المحلي أغلبية الشعب الجزائري وبدرجة خاصة المتتبعين، على الرغم من أن الرهان كان لتفادي التعثر في أول خرجة. وذلك بالعودة بكامل الزاد أو التعادل كأخف الأضرار، كما كان عليه الحال في مباراة أول أمس. ومراد حالة اللارضى -إن صح القول- والتي اشترك فيها أغلب الجزائريين، بالرغم من عدم انهزامنا بكيغالي، أن الجزائري تيقن من أن "الخضر" ضيعوا فوزا كان في متناولهم، لولا جملة من المعطيات التي حالت دون ذلك. وفي مقدمتها، الخيارات غير المفهومة التي اعتمد عليها الناخب الوطني رابح سعدان في هاته الخرجة والتي أظهرت بأننا نمتلك لاعبين ولا نمتلك مجموعة. وهو الدور المنوط بهذا الأخير، والذي لم يتمكن من تجسيده في لقاء أول أمس، الأمر الذي اتضح جليا للعيان في ظل غياب التنسيق، على الرغم من تباهيه قبيل تنقل التشكيلة الوطنية إلى العاصمة الرواندية كيغالي، على أنه أتم كامل الاستعدادت اللازمة، غير أن الواقع أكد عكس ذلك. وبالعودة إلى الخيارات غير المفهومة للناخب الوطني في هاته الخرجة الإفريقية الأولى والتي ساهمت بكل حيادية وموضوعية في الوجه الشاحب الذي أبان عنه المنتخب الوطني برواندا، نجد أنفسنا نقف عند مربط الفرس، والمتمثل في إشراكه للاعبين غير جاهزين من الناحية البدنية بدرجة خاصة، على الرغم من أنه مافتئ يؤكد على أن العناصر الأكثر جاهزية هي التي ستشارك، وفي مقدمة هاته العناصر، نجد المهاجم رفيق صايفي، الذي يبقى بمثابة اللغز المحير لدى عامة الجزائريين، الذين تفاجؤوا لإشراكه كأساسي ، على الرغم من أن جاهزيته للقاء لم تتأكد إلا عشية المباراة، بسبب الآلام التي كان يعاني منها على مستوى الظهر، في حين، ارتأى"الشيخ" سعدان تهميش المهاجم ياسين بزاز "ببعثه" إلى المدرجات، في سيناريو لم يكن يخطر على با أحد، فما سر تمسك سعدان بصايفي، وهل بهذا المستوى وبهذه العقلية نصعد إلى المونديال. تجدر الإشارة في الأخير، إلى أن المكلف بالمنتخبات الوطنية وليد صادي رفقة الطاقم الفني، سينتقلان يوم 4 أفريل القادم إلى جنوب إفريقيا للتحضير لبرمجة تربص للمنتخب بعد مباراة مصر، تحسبا للقاء زامبيا القادم.