صورة من الارشيف لوضع الحوامل في المستشفيات أكدت مصادر على صلة بملف متابعة قضية وفاة الضحيتين (خ،ف) 45 سنة و(ص، ف) 44 سنة بمستشفى ورقلة بعد دخولهما في غيبوبة تامة لأكثر من أسبوع أن تقرير مصلحة الطب الشرعي بذات المرفق الصحي والتي تكفل طاقمها الطبي بعملية تشريح الجثتين. * و أرجعت أسباب وفاة الضحيتين إلى غاز ثاني أوكسيد الكاربون القاتل والممنوع عادة داخل المستشفيات، وقد أعدت تقريرا مفصلا في هذا الجانب، في انتظار نتائج التحاليل الطبية النهائية والتحقيقات الأمنية، وقد تبين ظهور علامات غريبة على الضحيتين منها تغير لون الدم إلى أسود، وإشارات تدل على إصابتهما بغاز مؤثر، وكان من المفترض استعمال غاز بروتوكسيد الآزوت المساعد في التخدير قبل العمليات الجراحية، وأوضحت ذات المراجع أن اللجنة الوزارية المختصة والتي تضم خبراء في مجال التخدير تعكف حاليا على دراسة دواعي وجود غاز co2 داخل المستشفى للمرة الأولى منذ فتحه أمام المرضى منتصف الثمانينات، فيما لم تستبعد قراءات أمنية فرضية الفعل العمدي الذي تسبب في مقتل مواطنتين والإطاحة بمسؤول المستشفى، في واقعة تعد الأولى من نوعها في تاريخ المنطقة الصحراوية، وذكرت مصادر مطلعة أن والي الولاية وقف إلى جانب المدير الموقوف لما يشهد لهذا الأخير من مهنية وأداء، حيث قضي أزيد من ربع قرن كمسؤل حازم. * ومعلوم أن الضحيتين قامتا بجميع الإجراءات المعمول بها قبيل العمليتين منها التحليل الطبي والأشعة الكاشفة وفحص الطبيب المخدر، ولم تظهر عليهما أي أعراض تحول دون إخضاعهما لجراحة بسيطة على مستوى الركبة للضحية الأولى وعملية جراحية في طبلة الأذن للضحية الثانية، كما أن الطبيبين المختصين اللذين تم سماعهما من طرف الشرطة القضائية قد قاما بدورهما بإحترافية قبل أن يكتشف أحدهما وهو مختص في طب العظام الكارثة، حيث صور الوقائع بجهاز هاتفه النقال وإضطر إلى توقيف العملية.