فككت عناصر الضبطية القضائية لمكافحة الإرهاب بولاية البليدة إحدى أخطر الخلايا النائمة للشبكات الإجرامية الإرهابية المسلحة تنشط بالداخل والخارج والإشادة بأفعالها مع معرفة غرضها وأنشطتها، بتوقيف أحد عناصرها الذي كان على إتصال بإرهابيين متواجدين بسجن الحراش اللذين تم إيقافهما في قضية خطيرة على مستوى إقليم البليدة بصدد التخطيط لوضع متفجرات بمقرات الأمن وضرب أهم المؤسسات الحكومية من بينها قطاع العدالة، محاولا تمرير رسالة خطية تشيد بالأعمال الإرهابية لتجنيد الشباب بتنظيم «داعش» عن طريق دولة تركيا. كشفت محاكمة أخطر متهمين ينتميان إلى منظمة إرهابية تفاصيل خطيرة، حيث أنه بتاريخ ماي 2014 خلال دورية مراقبة لعناصر الضبطية القضائية لمكافحة الإرهاب بالبليدة تم توقيف شخص مشبوه فيه كان على متن دراجة نارية، وبعد إخضاعه للتفتيش، تبين أنه لا يحوز على وثائق هوية، فتم تحويله إلى المركز أين عثر عقب تفتيش ملابسه على رسالة خطية تحتوي على كلمات عدائية للدولة تشيد بالأعمال الإرهابية الخطيرة والتكفير والقتال مع التشبع بالفكر الجهادي، حيث كان حاملها «خ.أ.ب» المنحدر من مدينة بوعرفة بصدد إيصالها إلى المتهم الموقوف «ط.إ» في سجن الحراش، بعد إحالة ملفه على القطب المتخصص لتورطه ضمن منظمة إرهابية والتخطيط لضرب المؤسسات الأمنية بالمتفجرات والإشادة بأعمالها الإرهابية والتجنيد لفائدة منظمة إرهابية، وهي الرسالة التي كانت الدليل للإطاحة بالخلية النائمة التي كانت تقوم بتجنيد الشباب لإرسالهم إلى الإلتحاق بتنظيم داعش بسوريا والعراق،حيث تبين أن المتهم «خ.أ.ب» تعرف على المتهم «ط.إ» مباشرة بعد خروجه من السجن سنة 2012 في قضية إرهابية وحكم عليه بالسجن لمدة 5 سنوات، أين كان يلتقي به بالمسجد للحديث على الجهاد وتشجيعه للالتحاق بتنظيم «داعش» في سوريا عن طريق تركيا، فوافق هذا الاخير الذي بدأ بإجراءات استخراج جواز السفر وحصوله على التأشيرة عن طريق وكالة سياحية، بعدها فتح له المتهم «ط.إ» حسابا على الأنترنيت ومنحه الرقم السري للسكايب الذي يحمل اسم «دولتنا 2014»، وطلب منه فتحه باستمرار للحديث إلى أحد أعضاء «داعش»، أين تلقى رسائل رسائل تخبره بعدم القلق، ولدى الاستفسار من المتهم الثاني أخبره أنه سيتلقى استدعاء لتجنيده، إلا أن العملية أحبطت بعد إيقاف المتهم «ط.إ»في قضية إرهابية رفقة أفراد آخرين من تنظيم «داعش»، ولما بقي المتهم «خ.أ.ب» وحيدا حاول التواصل معه عن طريق الرسالة التي أوقعته في الفخ، فيما تم حجز في منزله على أقراض مضغوطة ودروس تحريضية تدعو للجهاد مع تحميله لمواقع جهادية على هاتفه النقال وكتاب الجهاد باسم عبد الله عزام، إلى جانب حجز هاتفنين نقالين. المتهم اعترف بأدق التفاصيل عن المنظمة ليتراجع عن تصريحاته، فيما أنكر المتهم الثاني صلته بهذا الأخير، بالرغم من أنه جاره وزاولا تعليمهما وتكوينهما المهني مع بعض؛ حيث أن القضية تواصلت لساعات متأخرة من الليل لمناقشتها،أين تم توقيع عقوبة 10 سنوات في حق المتهمين «خ.أ.ب» و«ط.إ» عن جناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة تنشط في الداخل والخارج، والإشادة بأفعالها مع معرفة غرضها وأنشطتها.