يتخذون من مناسك العمرة غطاء لتمويلها بالعملة الصعبة عائلات بأكملها تؤدي مناسك العمرة لتحويل الملايير ل«داعش» اخترقت السلطات الأمنية العسكرية الجزائرية أحد أخطر التنظيمات الإرهابية بما يسمى الدولة الإسلامية في العرق والشام «داعش» بعدما تمكنت من زرع بين صفوفه جواسيس لمنع توغل التنظيم الإرهابي في الجزائر تحسبا لأية هجمات تهدد أمنها واستقرارها، خاصة وأن «داعش» يتخذ عدة منافذ وذرائع من أجل تجنيد الشباب والحصول على منابع لتزويدها بالأموال، حيث توصلت المخابرات الجزائرية إلى أن تنظيم «داعش» يتخذ من مناسك العمرة غطاء للتزود من أتباعه بالعملة الصعبة. ويكشف ملف قضية الحال عن تورط 12 إرهابيا من بينهم نجل إرهابي ودليل سياحي الذين تمت الإطاحة بهم بتاريخ 20 مارس 2015، بعد ورود معلومات انخراط ومحاولة بعض الشبان الالتحاق بتنظيم «داعش»، تمكّنت على إثرها التحريات الأمنية من الإطاحة بكل من «ا.ع.ا» وشقيقه «مصعب» إلى جانب ستة شبان آخرين. وبناء على التحريات الميدانية تبين أن أحد المفرج عنهم ينوي الالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعشّ»، ويتعلق الأمر بالمدعو «ا.ع.ا» البالغ من العمر 26 سنة يقطن بالقبة، وبعد توقيفه اعترف بالتهمة المنسوبة له، مؤكدا أن شقيقه «مصعب» ينشط لصالح «داعش»، فيما لم يخف من جانبه تأثره بالتنظيم ورغبته بالقتال ضمن صوفه، وأفاد بأن أحد أصدقائه الإرهابيين عرض عليه الالتحاق ب«داعش» لكونه على اتصال مع شخص ينشط ضمن تنظيم داعش ب«العراق»، وهو الأمر الذي أخطر به والده الذي شجعه على الجهاد واتفق مع «خ» للتكفل بمصاريف سفره إلى العراق، مرورا بالملكة العربية السعودية لأداء مناسك العمرة ثم تركيا والدخول إلى سوريا. وكشفت أوراق ملف الحال أن المتهم «ا.ع.ا»، كان على اتصال بالمشرف على الجماعة الإرهابية المدعو «ح.ح» الذي أخطره بوجود مقاتل جزائري يدعى «ب.س» التحق بتنظيم «داعش» وهو يعمل لصالح المخابرات الجزائرية، وقد ربطه للاتصال بالمدعو «ح.ا» الذي قدم له معلومات عن المقاتل الجزائري، كما أكد أنه قام بإيواء «ل.كمال» ليومين تجنبا لإيقافه من قبل مصالح الأمن، ليتصل بالمتهم «ص.رضوان» المفرج عنه عن قضية إرهابية من أجل مساعدته لربط الاتصال بالجماعات الإرهابية التي تنشط بالخارج، مؤكدا أن شقيقه «مصعب» المكنى «المعتصم بالله» الذي التحق ب«داعش» بتاريخ 20 أكتوبر 2014، ليدل الأمن عن عنوانه الإلكتروني والرقم السري بالموقع المسمى «المنبر الإعلامي لتنظيم داعش». وباختراق المخابرات للتنظيم تم تفتيش مسكن المتهم الكائن بالقبة عثر به على مفاتيح أنترنيت ومنشورات تحريضية وأقراص مضغوطة تحوي مناشير خاصة بالجهاد والتحريض وكذا كتاب تحريضي، وبتوقيف المتهم «كمال» صرح أنه اقنع ابنه بفكرة الانضمام ل«داعش»، فيما يتواجد ابنه «مصعب» للجهاد، وأضاف أن «م.خ» يحوز على 20 ألف أورو ويرغب في منحها لتنظيم «داعش». واستمرارا للتحريات تم توقيف «م.خ» الذي اعترف باقتناعه ورغبته للانضمام إلى «داعش» بعد اتفاقه مع «ا.ع.ا» وأنه تمكن من تحويل مبلغ مليار و50 مليون سنتيم إلى الأورو ووزعه على أفراد أسرته التي رافقته لأداء مناسك العمرة تجنبا لحجز المبلغ من قبل الجمارك. مسبوقين في قضايا إرهابية لتجنيد الشباب، كما تم توقيف «س.ب» المسبوق عن قضيتين إرهابيتين الذي تبين أنه كان على تواصل مع «ا.ع.ا» الذي تعرف عليه بالسجن، والذي أخبره بفكرة الالتحاق بتنظيم «داعش» وأنه سيتكفل بمصاريف رحلته إلى السعودية لأداء مناسك العمرة ومن ثمة إلى العراق، مخبرا إياه عن صديق له يدعى «بشير» متواجد هناك رفقة «عبد الحق». غير أن ممثل النيابة التمس فحقهم عقوبات ترواحت ما بين 20 سنة سجنا نافذا و3 سنوات حبسا نافذا.