تأسف الناخب الوطني الأسبق، وحيد حاليلوزيتش، من الإقصاء المبكر للمنتخب الجزائري وخروجه من الدور الأول في نهائيات كأس أمم أفريقيا 2017 المقامة حاليا في الغابون، بالنظر إلى قوة اللاعبين الحاليين الذين تملكهم تشكيلة الخضر من الناحية الفردية، غير أن حليلوزيتش أكد في المقابل أن الفرديات لا تصنع منتخبا قويا، كما أكد رفضه العودة للإشراف على المنتخب الجزائري حاليا لارتباطه بعقد مع المنتخب الياباني من أجل قيادته للتأهل إلى مونديال روسيا 2018، ورفض حاليلوزيتش الحديث أكثر عن الخضر خشية تأويل تصريحاته وفهمها بطريقة خاطئة من الجمهور الجزائري، حيث صرح في مكالمة هاتفية مسجلة مع موقع «فان دو فوت» الفرنسي قائلا: «أنا بعيد عن المنتخب الجزائري وأفضل عدم الحديث عنه لأن ذلك قد يؤدي إلى ردات فعل كثيرة في الجزائر»، قبل أن يتراجع ويصرح عن خروج الخضر من الدور الأول ل«الكان» قائلا: «هذا مؤسف بالنسبة لفريق يمتلك الموهبة وهذا العدد من اللاعبين الجيدين فرديا، لكن وجود لاعبين أقوياء فرديا لا يعني بالضرورة وجود منتخب قوي»، أما عن تلقيه عروضا للعودة إلى الجزائر فقال: «لم أتلق عروضا للعودة للعمل في الجزائر لأني مرتبط مع بعقد مع اليابان ولدي عمل كبير هنا لتأهيل المنتخب للمونديال، وأنا منهمك بالعمل بجهد لتأهيل اليابان إلى مونديال روسيا وتشريف عقدي، وأنا أؤكد أني لا أفكر إلا في عملي مع اليابان». تجدر الإشارة إلى أن الجماهير الجزائرية طالما طالبت بعودة حاليلوزيتش إلى الخضر، منذ رحيله بعد مونديال 2014، غير أن خلافه مع روراوة الذي أحضر له المدرب الفرنسي، كريستيان غوركيف، في المدرجات قبل نهاية عقده، بالإضافة إلى محاولة رئيس الفاف التدخل في صلاحيات حاليلوزيتش خلال المونديال، جعلت المدرب البوسني يقرر الرحيل بعدما قاد الخضر إلى الدور ثمن نهائي في كاس العالم التي أقيمت في البرازيل سنة 2014، لأول مرة في تاريخهم.