كشفت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، أن عمليات مروعة وانتهاكات جسيمة وغير مسبوقة لحقوق الإنسان إرتكبتها قوات الأمن في ميانمار ضد أقلية الروهينجا المسلمة في ولاية راكين الشمالية، مع استمرار حكومة ميانماررفض طلب الأممالمتحدة المتكرربمنحها مكتب حقوق الإنسان الأممي حق الوصول غير المقيد إلى المناطق الأكثر تضررا في شمال ولاية راكين، وقامت المفوضة العليا لحقوق الإنسان بنشر فريق من موظفي حقوق الإنسان على الحدود مع بنغلاديش، حيث يقدر أن 66 ألفا من الروهينجيا فروا منذ 9 أكتوبر 2016. وأكد تقريرللمفوضية، الذي استند إلى شهادات 204 أشخاص تمت مقابلتهم بشكل فردي من قبل فريق من محققي الأممالمتحدة لحقوق الإنسان، ان الانتهاكات شملت حجما غير مسبوق من الاغتصاب الجماعي والقتل، بما في ذلك للرضع والأطفال الصغار، والضرب الوحشي، والإخفاء، كما أكدت الغالبية العظمى من الشهود أنهم شهدوا عمليات قتل، كما ذكر نصفهم أن أحد أفراد عائلته قتل أو أصبح في عداد المفقودين. و أشارإلى قيام قوات الأمن والجيش بحرق منازل ومدارس وأسواق ومحلات تجارية للروهينجيا في منطقة شمال موانجداو بولاية راكين، وكذلك تدمير مصادر الغذاء والمحاصيل، مؤكدا أن تلك القوات أجبرت الضحايا أحيانا على حرق منازلهم بأنفسهم أواضرموا النيران في المنازل وعائلات بأكملها داخلها.