تمكنت الفرقة الاقتصادية والمالية، بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية، بأمن ولاية سكيكدة، من توقيف 6 أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 25 و38 سنة، اختصوا في تزوير ملفات طلب التأشيرات القنصلية شنغن، حسبما علم اليوم الاثنين، من مصالح أمن الولاية. فبعد مراقبة تحركات العديد من المشتبه بهم، خلال عدة أسابيع تم نهاية الأسبوع المنصرم، ضبط أحد المشتبه بهم بوسط مدينة سكيكدة بحوزته وثائق مزورة، تتعلق بملفات الحصول على تأشيرة شنغن، ليتم حجزها وتحويله إلى المصلحة وفتح تحقيق في القضية، وفقا لذات المصدر . ومن خلال التحقيق في القضية، اتضح أن المشتبه به الرئيسي في القضية اتخذ من قاعات الإنترنت ورشات لتزوير المحررات والوثائق الإدارية والمصرفية، تتمثل في شهادات النشاط الضريبي، و شهادات عائلية للحالة المدنية، وبيانات عطل سنوية، وكشوف الرواتب الشهرية مزورة، لمؤسسات خاصة وعمومية، حيث كان يقوم باستنساخها وطبعها بوسائل تكنولوجية متطورة، ثم يمنحها لزبائنه بمقابل مادي بقيمة 35 ألف دج فما فوق، لإدراجها في ملفات طلب الحصول على التأشيرات القنصلية شنغن، حسبما ذكره الأمن الولائي. وأضاف المصدر، أن عمليات البحث والتحري، مكنت من استرجاع من محل إقامته عدة ملفات أخرى، فضلا عن توقيف شركائه . وبعد استكمال ملف الإجراءات القانونية، بتأسس العديد من الهيئات كل من بلدية سكيكدة، ومديرية الضرائب بالولاية، والمركز الوطني للسجل التجاري، والبنك الوطني الجزائري، والقرض الشعبي الجزائري، والصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء، والصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال غير الأجراء، ومؤسسة تابعة للقطاع الخاص، كطرف مدني، تم تقديم المشتبه بهم الستة، اليوم الاثنين أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سكيكدة، بخصوص التزوير، واستعمال المزور في المحررات التجارية، والمصرفية، والتزوير واستعمال المزور في الوثائق الإدارية والشهادات، والمشاركة، ليتم إيداعهم جميعا الحبس.