الواقع بإقليم بلدية الرغاية، مما وصفوه بالسياسة الانتهازية، التي بات يطبقها معهم معظم الناقلين الخواص، حيث أصبح هؤلاء منذ حوالي سنة، يسيرون عبر خط الرغاية - بن سعيدان، بدل "جعفري" أي؛ اجتياز نصف المسافة التي من المفروض قطعها كاملة، متحججين بالأشغال التي لا يزال يعرفها هذه الطريق، وكذا تخوفهم من تعرض حافلاتهم للعطب، في حين أقر لنا بعضهم أن هؤلاء الناقلين في مجملهم لا يملكون وثائق الخط الذي يسيرون عليه، وبالتالي يشتغلون بلا تذاكر. وقد عبر العديد من المسافرين الذين التقتهم "النهار" بعين المكان، عن جم غضبهم من الوضع الجديد الذي لم يكن يخطر ببال أحد منهم، حيث وبعدما كانت الحافلات تصل بالقرب من منازلهم أصبحوا يقطعون مسافات طويلة مشيا على الأقدام، وحسب السكان فإن المتضرر الأول والأخير من هذه المشكلة هم النساء والأطفال المتمدرسين الذين يستيقظون في الصباح الباكر، على أمل أن يلتحقوا بمقاعد الدراسة في الموعد المحدد، والحال نفسه بالنسبة للنسوة اللائي كن يقصدن السوق المغطي الجواري الخاص بالخضر والفواكه، الواقع على مقربة من المحطة، فيقتنون مشترياتهم ويحملونها بأمان من المحطة مباشرة إلى غاية المنزل، في حين الآن أصبحوا يتمون المسافة المتبقية من بن سعيدان إلى جعفري محملين بأثقال كبيرة إلى غاية مقرات سكنهم، وهو الأمر الذي لم يرق لهم إطلاقا.