يشهد مشروع الطريق الإجتنابي الواقع بحي طوبالي في الرغاية، شرق العاصمة، الموازي لخط السكة الحديدية، تقدما ملحوظا في الأشغال من خلال وضع اللمسات الأخيرة، وذلك بعدما توقف في وقت سابق لعدة أشهر على مستوى جسر وادي الرغاية المنجز ضمن هذا المشروع، حيث يشهد المشروع نهاية الأشغال، ما عدا عملية ربط الشطر الشرقي بالغربي، نتيجة تقاطع الطريق مع وادي الرغاية. وفيما يخص الغلاف المالي الذي خصص لهذا المشروع الهام، كشف نائب رئيس المجلس الشعبي لبلدية الرغاية، السيد ملاوي كمال، ل”الفجر”، عن تخصيص مبلغ 6 مليار سنتيم، يتضمن إنجاز الجسر والطريق المذكورين. كما سيتم استلام هذا الطريق الإجتنابي ووضعه تحت الخدمة في ظرف 15 يوما على أكثر تقدير. وبالتالي تكون بلدية الرغاية بالعاصمة قد وجدت حلا لمشكل الحركة المرورية الخانقة التي ظلت لسنوات هاجس المواطن والسلطات على حد السواء، باعتبار أن لهذا الطريق أهمية ذات أبعاد إقتصادية واجتماعية، نتيجة ربط ضواحي البلدية بالمنطقة الصناعية.. هذا ما يسهل عملية تزويد المصانع بالمادة الأولية وفتح مجال تسويق المنتوجات من خلال تسهيل عملية تنقل الشاحنات والعربات بالمنطقة، بالإضافة لفك الخناق عن مدينة الرغاية التي تتوافد عليها آلاف الشاحنات والمركبات يوميا، مما يشكل أزمة حادة في الإزدحام داخل وخارج المدينة، حيث يجد المواطن صعوبة كبيرة في التنقل من مدينة بودواو مرورا بالرغاية للتوجه للبلديات المجاورة كأولاد موسى، أولاد هداج وخميس الخشنة ببومرداس، بالإضافة إلى الرويبة وعين طاية بولاية الجزائر. كما كشف ذات المسؤول، عن مشروع إنجاز جسر بغلاف مالي بقيمة 7 ملايير سنتيم، الذي انطلقت الأشغال به منذ حوالي شهرين، على أن يتم استلامه بعد حوالي سنة، إذ سيربط هذا الجسر بالمناطق الساحلية وبالخصوص القادمين من الطريق الوطني رقم 24، بالإضافة إلى القادمين من أحياء جعفري، الباي وشباشب باتجاه حي ال “دي أن سي” بالرغاية. وبفضل هذا الجسر سيتم التخفيف من الخناق المفروض على الطريقين الوطنيين رقم 5 و24. نشير إلى أن مدينة الرغاية تشهد حاليا حركة مرورية خانقة تبدأ منذ الصباح الباكر، حيث يجد أصحاب السيارات والمسافرون أنفسهم رهائن داخل مركباتهم لمدة أكثر من ساعة من أجل مسافة 3 كيلومترات فقط، خاصة بالجهة الشرقية، باعتبار المدينة نقطة عبور نظرا لتوسطها بعض بلديات ولايتي بومرداس والجزائر العاصمة، هذا ما أدى في كثير من الأحيان إلى عرقلة المواطن عن أداء مهامه ومصالحه اليومية.