من أسرة شباب قسنطينة لا يريدون للداربي أن يلعب في تلك الأجواء الاحتفالية التي وعدت بها إدارة الموك، بدليل ما حدث يوم الجمعة بالخروب، حيث كان رفاق عبادلي يجرون حصة تدريبية عادية قبل أن يجدوا أنفسهم أمام عدد من السنافر الذي تهجموا عليهم بالكثير من السبب والشتم في محاولة لتخويفهم، ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد، بل تطور إلى استعمال الحجارة والتي أدت إلى تعرض سيارة المدرب دانيال إلى التكسير، في موقف فاجأ إدارة الموك التي أكدت أن ما حدث في الخروب ليس عفويا، بل كان بتحريض من بعض الأطراف المحسوبة على الفريق الجار ولكنها بالمقابل رفضت الدخول في صراع علني معهم قبل المقابلة التي تسير الأجواء المحيطة بها نحو التصعيد أكثر وأكثر، خاصة في ظل الحديث عن محاولة السنافر اجتياح المدرجات المغطاة بالقوة إذا ما أصرت إدارة الموك على موقفها الرافض لتواجدهم في تلك المدرجات، حيث خصصت لهم المدرجات المكشوفة فقط. من جهة أخرى ورغم ما حدث فإن المدرب دانيال يكون قد توصل بنسبة كبيرة إلى التشكيلة التي ستلعب مقابلة الغد بعد أكثر من 3 أسابيع من التدريبات والمقابلات الودية، بالنظر إلى تأجيل مقابلات الفريق في البطولة، وسيراهن دانيال على لاعبي الخبرة بداية من الحارس بابوش إلى محور الدفاع الذي من المفترض أن يكون مفتاح وبونقجة مع غياب بلمخ الذي سيعوضه كشوط، ووجود خنيفسي على الجهة اليسرى، وفي غياب ماني ونحناح، من الممكن أن يلعب دايرة في وسط الميدان إلى جانب عون الصغير، دراحي وكذلك دغيش الذي سيكون متأخرا عن عبادلي وويشاوي، وهي التشكيلة التي يراها أنصار الموك ومدرب الفريق قادرة على تحقيق الفوز والثأر لما حدث في الداربي.