أصدرت، أمس، محكمة الجنح بحسين داي، أحكامها في حق عصابة مكونة من 5 أفراد، حيث تم تبرئة ساحتهم من تهمة تكوين مجموعة أشرار والبراءة لمتهمين آخرين كانا متابعين بتهمة تسليم وثيقة إدراية من دون وجه حق، وبالموازاة، تم إدانة الجميع ب 5 سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 100 ألف دج عن تهم التزوير والسرقة، أما المتهمان المتابعان بتهمة المشاركة، فقد سلطت المحكمة ضدهما عقوبة عامين حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 100 ألف دج، مع الأمر بمصادرة جميع المحجوزات، ومن بين ما قام الجناة بارتكابه، أنهم قاموا بالسطو على حساب طبيب وأستاذ جامعي في نفس الوقت، عن طريق هوية وصكوك بريدية مزورة، حيث تمكنوا من سحب مبالغ مالية معتبرة وصلت إلى أكثر من 3 ملايير سنتيم، حيث يتورط في الملف 3 متهمين موقوفين في حبس الحراش رفقة المتهم الرئيسي، الذي تم الاستماع إليه عن طريق تقنية المحاكمة عن بعد. الوقائع وما فيها تمت بتاريخ 25 أفريل 2016، لما تلقت مصالح فصيلة المساس بالممتلكات الخاصة لمقاطعة الوسط للشرطة القضائية تصريحات الضحية المدعو «ن.سليم»، وهو أستاذ جامعي بكلية الطب وطبيب متخصص حرر شكوى ضد مجهول بخصوص تعرضه للتزوير واستعماله متبوعا باختلاس أموال خاصة من حسابه، حيث أكد أنه يتقاضى مرتبا بأكثر من 16 مليون سنتيم وراتبا ثانيا ب11 مليون سنتيم، ضخهم في حسابه البريدي بمجموع 27 مليونا، وكانت مدة مدخراته لمدة 5 سنوات، أي منذ تاريخ 13/10/2015 وقدرت ب29403033 دج، وأن الوقائع تعود إلى تاريخ 18/04/2016، عندما اقترب من مركز بريد حسين داي لتفقد حسابه البريدي، فتفاجأ بأنه تم سحب ما فيه على عدة مراحل وبتواريخ مختلفة، وآخر عملية تمت بتاريخ 29/04/2016 من مركز بريد المنظر الجميل باستعمال صكوك بريدية من النموذج الجديد، وبعد التحريات تبين أنه تم استخراج مبالغ من مراكز بريد ولاية تبسة، وكذا ولاية بجاية وورڤلة ومركز بريد الإقامات الجامعية للبنات بأولاد فايت ومركز بريد المنظر الجميل بالقبة، وبعد الاستماع إلى الممثل القانوني لبريد الجزائر الضاحية الشرقية، أكد أنه على علم وأن الضحية سحب من حسابه مبلغ 31 مليون دج، وقد تمكن المتهم الرئيسي من استخراج بطاقة تعريف باسم الضحية صادرة عن دائرة بئر مراد رايس.