إغماءات وسط المصلين والعائلات تنزح إلى الشواطئ بعنابة خلّفت موجة الحر التي ضربت عديد الولايات خلال 48 ساعة الأخيرة، قتلى بسبب العطش والسباحة في أماكن ممنوعة، فيما استقبلت مصالح الاستعجالات الطبية حالات إغماء في أوساط كبار السن والمرضى، خاصة وتزامن موجة الحر مع شهر رمضان. العثور على جثة راع في بداية التعفن توفي جراء العطش بتلمسان! عثرت مصالح الدرك الوطني لبلدية اعمير شرق تلمسان، بمساعدة الحماية المدنية، إثر بلاغ مواطنين، على جثة في بداية التعفن، وهذا داخل مزرعة تقع بقرية بن قلال، وأشارت مصادرنا إلى احتمال وفاة الأخير والذي يشتغل راعيا ومولود بولاية الشلف، جراء العطش الذي رافق درجات الحرارة المرتفعة في غضون الأيام الثلاثة المنقضية، حيث حولت جثته إلى مصلحة تشريح الجثث بمستشفى تلمسان الجامعي لتحديد الأسباب الحقيقية للوفاة. في نفس السياق، عرفت مصلحة الاستعجالات الطبية لمستشفى تلمسان الجامعي خلال نفس الفترة، إجراءات صحية لأزيد من 60 شخصا أغلبهم مسنون ويعانون من أمراض مزمنة. مصرع شاب غرقا في حوض مائي ببوخنفيس في سيدي بلعباس من جهتها، تمكنت فرقة الغطس التابعة لمصالح الحماية المدنية، أمس، بعد الإفطار بنحو 20 دقيقة، من انتشال جثة غريق من حوض مائي في مزرعة بن ديدة ببلدية بوخنفيس جنوب غرب سيدي بلعباس، وحسب مصدرنا، فإن الشاب المدعو «م.م» البالغ من العمر 30 سنة كان يسبح في الحوض نتيجة موجة الحر التي ضربت المنطقة نهاية الأسبوع، وهو ما فتحت مصالح الدرك بشأنه تحقيقا. وإصابة 5 شيوخ بإغماءات نتيجة موجة الحر وفي السياق ذاته، كشفت مصادر من مصالح الاستعجالات الطبية أنه تم استقبال 5 حالات إغماء بسبب الحر الشديد الذي ضرب الولاية خلال نهاية الأسبوع، ويتعلق الأمر بأشخاص مسنين تتراوح أعمارهم ما بين 56 و73 سنة، أُغمي عليهم في بيوتهم وكذا في الشوارع، ليتم نقلهم إلى المصالح الطبية، في وقت لم تسجل أي إصابات لهذا السبب. درجات الحرارة تدخل العشرات من الصائمين المستشفيات في عين تموشنت وقد استقبلت مختلف المصالح الصحية بعين تموشنت، منذ نهار أمس، العشرات من الصائمين الذين تعرضوا إلى مضاعفات صحية بسبب الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة بالولاية، والتي لم يتمكن بعض الصائمين من تحملها خلال النهار، أين كانت أغلب الحالات المستقبلة بالمصالح الاستعجالية وكذا مؤسسات الصحة الجوارية، هي آلام حادة في الرأس وكذا القيء لصائمين من مختلف الأعمار، وكذا ارتفاع الضغط الدموي للمصابين بهذا الداء المزمن، شأنهم شأن مرضى السكري، خاصة وسط كبار السن الذين لم يتحملوا الارتفاع المتواصل لدرجات الحرارة خلال هذا الشهر الفضيل، كما تعرف الصيدليات إقبالا من قبل الصائمين على اقتناء مسكنات آلام بمختلف أنواعها وحتى الفيتامينات، كما أكده أحد الصيادلة للنهار.