حاول موظف بقنصلية مالي في الجزائر تهريب مبلغ من العملة الصعبة، عن طريق منح طلبة جامعيين يتابعون دراستهم بالجزائر العاصمة، قيمته 33 ألف أورو، أي ما يضاهي 100 مليون سنيتم بالعملة الوطنية، لأجل تهريبها إلى دولة مالي عبر مطار هواري بومدين، وهي العملية التي أحبطها رجال الضبطية القضائية على مستوى المطار، الأسبوع الفارط، ليتم توقيف المشتبه فيهم وإحالتهم على التحقيق. القضية الحالية تعود تفاصيلها إلى تاريخ 3 جوان الفارط، حين أفلحت الشرطة القضائية على مستوى مطار هواري بومدين في إحباط محاولة تهريب مبلغ مالي مهم من العملة الصعبة، من قبل رعتيين ماليتين يتابعان دراستهما الجامعية بالجزائر العاصمة، حيث حاول الأخيران تهريب مبلغ 33 ألف أورو عبر المطار الدولي عبر الرحلة الجوية مالي-الجزائر التابعة للخطوط الجوية الجزائرية، حيث وعند اجتياز المشتبه فيهما جهاز "السكانير" تبين أنهما يحوزان على مبلغ بالعملة الصعبة مخبأ بإحكام في حقيبتهما اليدوية وأخرى تحت ملابسهما، ليتم توقيف المعنيين وإحالتهما أمام الجهات المحققة بعدما تم حجز المبلغ المالي. المتهمان وخلال مثولهما للمحاكمة بحضور موظف بقنصلية مالي في الجزائر، أنكرا علاقتهما بالمبلغ المالي الذي ضبط بحوزتهما، مؤكدين أنهما كانا يحوزان على مبلغ لا يفوق 14 ألف أورو مصرّح به عند مصالح الجمارك، مضيفين أنهما ليسا في حاجة إلى تهريب المال إلى بلدهما الأصلي مالي، كونهما طالبين جامعيين ولهما دخل ببلدهما يعتبر كافيا لسد حاجيتهما، ملتمسين تبرئة ذمتهما من روابط الجرم المنسوب إليه. من جهته وكيل الجمهورية التمس توقيع عقوبة عام حبسا نافذا وغرامة مالية بقيمة 20 ألف دج، مع مصادرة المحجوزات، قبل أن تدين المحكمة بعد المداولة في القضية كل واحد منهما بعقوبة شهرين حبسا نافذا وغرامة بقيمة 20 ألف دج.