التمست النيابة العامة لدى مجلس قضاء العاصمة، صبيحة اليوم، عقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حق بائع خضار المدعو "ه. فاتح" 35 سنة، والمعروف ضمن شبكة إجرامية باسم "الهلالي"، تضم 13 متهما، احترفت الترويج والمتاجرة بالقنب الهندي بعدما حولت مزرعة "ياريس" ببجاية إلى حقل لزراعتها، حيث تمكنت مصالح الأمن بعد الإطاحة بأفرادها من حجز 12 ألف نبتة قدر وزنها إجمالا ب40 كلغ، كانت موجهة خصيصا لإغراق عدد من أحياء العاصمة بسمومها. كشفت جلسة محاكمة المتهم الموقوف "ه. فاتح" المنحدر من حي عين البنيان بالعاصمة، أن الأخير ورد اسمه خلال التحريات التي باشرتها مصالح الأمن مع 13 فردا ضمن العصابة التي تم توقيفها بتاريخ 28 جويلية 2007، بناء على ورود معلومات لدى فرقة مكافحة المخدرات تفيد بوجود عصابة لترويج المخدرات في كل من أحياء الأبيار، بوزريعة وبني مسوس، فورها تحركت ذات المصالح ليتم إلقاء القبض على شخصين بشاطئ "لاسيكا" وهما "أ. حسين" المكنى "تشخنافو" والمتهم "س. حسين" المكنى "موزيطا"، واللذان ضبطت بحوزتهما 5 صفائح من المخدرات تزن 460 غرام، ومواصلة لعملية التحقيق توصل أعوان الأمن إلى اكتشاف تورط متهمين آخرين حوّلا مزرعة إلى حقل لزراعة القنب الهندي، وهي مزرعة "لياريس" بدشرة سيدي الحواس ببلدية "غبالو"، أين تم حجز 12 ألف نبتة وزنها الإجمالي 40 كلغ، وبإلقاء القبض على المشتبه فيهم تم تحويل عينة إلى مصالح الشرطة العلمية بشاطوناف، أين تم تأكيدها. ومواصلة لعملية التحقيق مع المتهمين، تبين أن المتهم "أ. حسين" المكنى "تشخنافو"، والمتهم "س. حسين" المكنى "موزيطا"، فقد عثرت مصالح الأمن ذاتها بحوزتهما أيضا على مبلغ مالي قدره 14 ألف دج ومبلغ ثاني بالعملة الصعبة قدره 20 أورو وهاتف نقال، وعن المخدرات فقد أنكر ملكيتها وأن ما قيمته 500 غرام أحضرها لزبون، وهو الوسيط في عملية البيع، في حين أكد المتهم الثاني "حسين" أنه من مروجي المخدرات وأن له شريكا يدعى "ج سفيان" وهو تاجر مخدرات، وأغلب العمليات كانت تتم في شاطئ "لاسيكا" بعين البنيان، مضيفا أن الأخير سلمه 5 كلغ من المخدرات وكان يتقاضى على الكيلوغرام الواحد مبلغ 3 آلاف دج، كاشفا أن الكميات التي كان يتزود بها كان يخفيها عند صاحب مقهى "الجميلة" المدعو "ع. نبيل" متورط، والذي ثبت عنه أيضا أنه يتستر على المخدرات من خلال إخفاء القنب الهندي، حيث ضبط بمحله عند مداهمته على بطاقات يناصيب، سكين، لعب للقمار و"رنقيلة"، بعدما حوله إلى وكر للمارسة القمار خلال شهر رمضان. وأسفرت التحريات في القضية أن أغلب عمليات النقل والتخزين كانت تتم عبر الهاتف وتمسك المتهم "ه. فاتح" المكنى "الهلالي" خلال مثوله للمحاكمة عن تهمة تكوين جمعية أشرار والحيازة والمتاجرة في المخدرات بإنكاره علاقته بالمتهمين جملة وتفصيلا، مصرحا أنه كان على علاقة سطحية بشخصين اثنين لا تتعدى ممارسة لعبة كرة القدم معهما. والجدير بالذكر أن المتهمين ال 13 سبق لهم أن مثلوا للمحاكمة أمام نفس المحكمة الجنائية وأدينوا بعقوبات متفاوتة. ياسمينة. د