أكدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري "سعيدة بن حبيلس"، اليوم الأربعاء، وجود شبكات إجرامية بالجزائر تستغل النازحين الأفارقة الفارين من بلدانهم لظروف قاهرة. على هامش اطلاق قافلة تضامنية لفائدة اللاجئين الصحراويين، كشفت "بن حبيلس" أنّ مصالحها أحصت 5 آلاف قاصر من دون مرافق ضمن الرعايا النيجريين المرحّلين مؤخرا إلى بلدانهم "وهو دليل على أنهم مستغلون"، كما أشارت إلى أن حكومة النيجر حذرت في بيان لها سنة 2014 من نشاط هذه الشبكات. وتابعت "بن حبيلس": "الهلال الأحمر يؤيد قرارات الحكومة بشأن المهاجرين غير الشرعيين النازحين من إفريقيا، لأنه يثق فيها ولأنّ شرط نجاح عملنا أن يكون البلد آمنا ومستقرا"، مضيفة: "نثمّن ونحيي دعم مؤسسات الدولة لتسهيل عملنا التضامني، ومنذ بداية نشاطنا لم نتلق أي عراقيل أو مشاكل في هذا الإطار". وازاء ادعاءات بعض المنظمات غير الحكومية، قالت الوزير السابقة للتضامن: "الجزائر مستهدفة ويظهر ذلك في كل مناسبة، وهناك أطراف تريد ضرب أمن واستقرار البلاد"، معبرة عن أسفها ل "استغلال هذه المسائل الإنسانية لتحقيق أهداف سياسية". وخلصت "بن حبيلس" إلى أنّ "مجهودات الجزائر في الجانب الإنساني معترف بها دوليا"، مشيرة إلى قرار المجتمع الدولي الإنساني ممثلا في الفدرالية الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر والمنظمة العربية التابعة لها واللجنة الدولية للصليب الأحمر سنة 2016، بتقليد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة درع "فارس الإنسانية" عرفانا لالتزامه المستمر لصالح السلام عبر العالم، واعتبار الجزائر "عاصمة للإنسانية" نظير مجهوداتها تجاه اللاجئين. وانتهت "بن حبيلس" إلى أنّ 37 بالمائة من الخدمات الصحية في ولاية تمنراست، يستفيد منها النازحون الأفارقة، الذين يتم نقل بعضهم بواسطة الطائرات.