استنكرت المجموعة البرلمانية لحركة مجتمع السلم، الخميس، تصريحات السفير السعودي بالجزائر التي صنّف فيها حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" ك "منظمة ارهابية". في بيان لمجموعة حمس البرلمانية، جرى التشديد على دعوة "السفير السعودي لإحترام شعور الشعب الجزائري تجاه القضية الفلسطينية التي تعتبر مركزية وعقائدية"، كما اعتبرت "اتهامات" السفيرالسعودي، للمقاومة الفلسطينية، بمثابة "انحراف عن الحق والعدل والمواثيق العربية والدولية التي تؤكد على حق الشعوب في الكفاح بكل أشكاله ضد الإحتلال". وركّز عرّابو البيان على أنّ "السفير استخفّ بالقيمة التاريخية والثورية للجزائر"، ووصفت المجموعة التي يرأسها "ناصر حمدادوش"، خرجة السفير على أنّها "مواقف مخزية أصدرها من أرض الشهداء"، مردفة "إنه غير مقبول من السفير أن يعبّر عن مواقفه الإستسلامية والمنبطحة أمام العدو الصهيوني على أرضنا". واعتبرت الكتلة الحمساوية، أنّ تصنيف المقاومة الفلسطينية ضد الإحتلال ك "ارهاب"، هو بمثابة "تصنيف جيش وجبهة التحرير الوطني أثناء الثورة التحريرية كمنظمة خارجة عن القانون"، وحذّر البيان في الوقت نفسه، من "أن تزج هذه المواقف الصادمة على أرض الجزائر، في المساعي الإنبطاحية أمام اسرائيل، كمحاولة لإيجاد الغطاء العربي من أجل تصفية القضية الفلسطينية". دعوة إلى تدخل الخارجية دعت كتلة حمس السفير السعودي إلى سحب تصريحاته "العدائية" تجاه المقاومة الفلسطينية، وعدم استغلال منصبه الديبلوماسي في الجزائر من أجل الترويج لتوجهات غير عربية واسلامية. في السياق ذاته، طالبت مجموعة "حمدادوش" الخارجية الجزائرية بقيادة "عبد القادر مساهل" ل "استدعاء السفير السعودي، وتنبيهه إلى خطورة التصريحات في الجزائر". مطلب الاعتذار أضافت كتلة حمس في البيان ذاته، أنّ اتهام السفير السعودي ل "قيادات حماس" ووصفهم ب" القاعدين في الفنادق هو تعبير عن عدم إدراك احتياجات المقاومة بين الكفاح المسلح والوجود الدولي الخارجي، كما كانت عليه الثورة التحريرية النوفمبرية". ودعا نشطاء حركة "عبد الرزاق مقري" السفير السعودي إلى تقديم الإعتذار للشعبين الجزائري والفلسطيني والسعودي، وكل العرب فضلا عن جميع الشعوب المساندة لحق الكفاح ضد الإحتلال.