أبرز الداعية الاسلامي، عمرو خالد، اليوم السبت، انبهاره بجامع الجزائر الأعظم، مؤكدا أنّ "مسجد الجزائر الأعظم سيصبح أزهر الجزائر"، وأبرز أنّ الفكرة لطالما راودت الرئيس الجزائري الراحل، هواري بومدين، لكنّ الأجل لم يمنحه فرصة تحقيقها". في تقرير مفصل أنجزه عن "جامع الجزائر الأعظم" على موقعه الالكتروني الرسمي، قدّم الداعية المصري ورقة فنية مفصلة عن المشروع، كما روّج له عبر حسابه الرسمي في شبكة التواصل الاجتماعي (فيسبوك). وقال "عمرو خالد": "إنّ الجزائر تحرص على إنجاز معلم يجمع بين الأصالة والحداثة ليساهم في إبراز الهوية الوطنية والثقافة الإسلامية للبلد"، وتابع: "فكرة بناء الجامع هي إقامة إسلام وطني أقرب، بعد أن أعطت فترة إرهاب التسعينيات صورة مشوشة للإسلام". واستدلّ الداعية الاسلامي بتصريح وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري، محمد عيسى، حيث قال: "الجامع الأعظم هو القفل الأخير الذي سيربط المرجعية الدينية الوطنية ويحميها، فالجزائر هي البلد الوحيد الذي لا يملك هيئة دينية عليا مثل الزيتونة في تونس، القرويون في المغرب، والأزهر في مصر، لذا سيصبح مسجد الجزائر الأعظم، أزهر الجزائر". وأدرج "عمرو" ما قاله "كامل شاشوا" خبير الشؤون الدينية في معهد أبحاث ودراسات العالم العربي والإسلامي بمارسيليا: "قرار تشييد مسجد بهذه الصفة هو الأمر الذي كان ينقص الجزائر حتى الآن، فهو وسيلة لسحب البساط من تحت أقدام الإسلاميين". وانتهى الداعية المصري إلى الإحالة على تصريح ثان للوزير عيسى: "إستراتيجية الحكومة الجزائرية هي تنظيم المساجد تنظيما هرميا، على أن يكون الجامع الأعظم قمة الهرم".