دافع، أبو عبد الله غلام الله، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بشدة عن صندوق الزكاة والدور الكبير الذي يقوم به في خدمة ومساعدة الفقراء والمعوزين، في رده على بعض الأطراف التي اتهمته بنهب أموال الصندوق، بحيث أضاف قائلا ''لقد حاولوا بكل الطرق تحطيم الصندوق غير أنهم لم يجدوا ثغرة واحدة''. وشدد المسؤول الأول عن القطاع خلال إشرافه أمس، على حفل توزيع ''القروض الحسنة'' على 50 شابا بعد نجاحهم في عملية القرعة بدار الإمام بالمحمدية بالجزائر، أن بعض الأطراف - التي رفض الإفصاح عن هويتها - قد حاولت باستخدام كل الطرق والوسائل لكي تجد لنفسها ثغرة من الثغرات لتحطيم صندوق الزكاة، غير أنهم لم يفلحوا خاصة وأنهم لم يجدوا أية ثغرة، مضيفا في السياق ذاته أن الهيئة الولائية التي تشرف على توزيع القروض هي مشكلة من فئة المزكين الذين يسهرون بدورهم على توزيعها بشكل عادل على مستحقيها من دون تدخل الإدارة، بحيث أضاف قائلا ''لا يمكنني أن أتصور بأن محسنا ينهب المال الذي زكى به؟''. ودعا غلام الله الجامعة الجزائرية إلى أهمية مساهمتها في إيجاد الطرق والمنهجيات التي تمنح صندوق الزكاة الحصانة التي يستحقها وتساعده في التنمية المستدامة، معلنا عن توزيع 50 قرضا حسنا لفائدة الشباب لمساعدتهم في إنجاز مشاريع استثمارية مصغرة، بحيث بلغت قيمة القرض 20 مليون سنتيم، مقابل استفادة 400 عائلة معوزة من ''زكاة القوت''، بمنح كل عائلة ما قيمته 4 آلاف دينار. وعلى صعيد آخر، أعلن الوزير عن فتح كافة المدارس القرآنية عبر الوطن أمام تلاميذ المدارس مباشرة بعد خروجهم في عطلة نهاية السنة لحفظ القرآن وتعلم القواعد الصحيحة للغة العربية، مجددا تأكيده أن المستفيدين من سيارات الوقف قد باشروا عملهم منذ 15 يوما، في الوقت الذي تعهد بمعالجة كافة العراقيل الإدارية التي اعترضتهم في شهر جوان المقبل.