تطورت الأمور بسرعة داخل بيت شباب قسنطينة في ال24 ساعة الأخيرة، بعد تنقل عشرات الأنصار إلى مقر الفريق في محاولة لطرد مازار، بعد أن أبدى تعنتا غريبا في البقاء، واصفا الجمعية العامة بغير القانونية رغم أن الوالي هو من منح الأمر بانعقادها، ومن حسن حظ الرئيس المخلوع أنه لم يكن متواجدا بالمقر، وهذا ما هدأ قليلا غضب الأنصار، خاصة أن الشخص الوحيد الذي كان هناك هو الكاتب العام بلطرش، ليتلحق بعد ذلك بعض أعضاء اللجنة المشكلة لتسيير الفريق مؤقتا والذين طالبوا باستلام المقر بكامل محتوياته، على أساس أن مازار سقطت كل صلاحياته بعد قرار نزع الثقة منه خلال الجمعية العامة التي عقدت السبت الماضي، كما أحضر المسير السابق صويلح قائمة بكل محتويات المقر من أجل التأكد أن مازار لم يحول أي شيء إلى وجهة أخرى، ولأن هذا الأخير يرفض أي حديث عن فكرة انسحابه، فقد التحق بعد ذلك بالمقر رفقة بعض أتباعه الذين وصفهم أحد الموجودين بالصعاليك، وذلك في محاولة يائسة للتأكيد على أنه الرئيس الفعلي لشباب قسنطينة، ولكنه اصطدم بأعضاء اللجنة المؤقتة الذين واجههوه بكل القوانين التي تؤكد أنه أصبح رئيسا سابقا، وأمام تعنته كادت الأمور أن تتطور إلى الأسوأ لولا تعقل البعض الذين حاولوا التأكيد لمازار أنه ليس من مصلحته ما يقوم به، ومن الأفضل له أن يغادر في هدوء، خاصة أن الوالي وجه تعليمات لاحتواء الوضع، ويكون قد تم إخراج مازار في المساء بعد تدخل المحضر القضائي رفقة بعض أفراد القوة العمومية، لتوضع نقطة الختام لمسلسل هذا الرئيس الذي أتعب قسنطينة كلها طوال الأسابيع الأخيرة.