تفشت في الآونة الأخيرة ببن الشباب الجزائري ظاهرة إرتداء “القميص” في المناسبات الدينية ويوم الجمعة. فبعد أن كان هذا اللباس رمزاً للإقتداء بسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أصبح اليوم مجرد قطعة قماش عصرية وستايل رائج يقتنى بأموال طائلة، حيث وصل الأمر إلى درجة المباهات. ومن خلال شهادات بعض الشباب القاطنين بالعاصمة الذين لفتوا إنتباهنا بزيهم السني حيث أنه في أول إنطباع بدوا لنا أنهم جموع من “الملتزمين” لكن عندما تقربنا إليهم ظهروا لنا غير ذلك. فاللون وتسريحة الشعر الغريبة بالإضافة إلى أن أسلوبهم في التحاور لا يعكس تلك الشريحة. و الغريب في الأمر أن واحد منهم قام بالتحرش على فتاة كانت مارة عليهم. وفسر الأخصائي النفساني الدكتور سعد لعرابة، هذه الظاهرة بأن معظم الشباب يقتنون القميص للتباهي فيما بينهم من حيث الجودة والبلد المنتج. فغالبيتهم يرتدون أقمصة ذات ألوان غريبة “كالبوردو والأزرق البارد” وحتى “الصومون”مرفوقين بتسريحات شعرهم الكيراتيني الأمر الذي لا يتناسق مع الشخص الملتزم وقال الأخصائي، أن هذه الظاهرة تعد إنحرافا و تقليدا أعمى.