أنا شاب من الغرب الجزائري في الثلاثين من العمر، تزوجت منذ سنة تقريبا، أردت أن أحكي تجربتي لأبناء جنسي عساهم يأخذون العبرة ولايتورطون مثلي. فبعد ماكنت أنعم بحرية العزوبية لاشيئ يربطني بالمسؤولية، وبعدما كنت أتمتع بالحرية وربط العلاقات الغرامية، والخروج من الدراسة والأمية، وجدت نفسي بين صبيحة وعشية مرتبط في عش الزوجية، وتلك العروس أنهكتني بالمطالب الامتناهية والأمر والمعادلات الشرطية، إلى درجة كرهت فيها حياتي، ولم أتذوق طعم لذة الحياة والله على ماأقول شهيد. كانت زوجتي أيام الخطوبة وقبلها، عشت معها قصة حب، تعاملني بمنتهى الرقة والإخلاص الحب والإحترام كثيرا، تقدر رغبتي وتخشى على مشاعري حتى إذا هب النسيم، تقول أني رجل حياتها، وأنها من غيري، لا تساوي أي شيئ ، غير أنها اليوم وبعدما أصبحت زوجتي الشرعية، وأنجبت صبية، لاشيئ بقي فيها كالسابق، سوى لسانها الذي إزداد طولا و طباعها التي أصبحت أكثر مزاجية، إنها تتدخل في أدق شؤوني الشخصية، وتحاول حرماني من إستعمال النقال وإرسال الرسائل القصيرة، لأنها كثيرا تشك بي تحاسبني على مالي وترجو أن أكون مطيعا لها، ومطأطأ الرأس في كل الأحوال، ترفض زيارة أهلي لكنها ترحب بالحماة التي علمتها أسوأ العادات، وزادتها من خبرة الحياة التي جعلتها في نظر أمها أحسن السيدات، لكنها في الحقيقة لم ترق لذلك، فهي أصبحت بمثابة الضابط العسكري الذي يكلف مهمة محددة وعليه الإستماتة من أجل تنفيذها، كذلك زوجتي الذي حولت حياتي إلى جحيم. لذلك أرجو من أخواني القراء والذين يرغبون في الزواج، أن يتذكروا أن الوضع ليس سهلا إنهم سيحكمون على أنفسهم بالعذاب، ويهربون من حياة النعيم إلى نار الجحيم والله الكريم وبما أقول عليم. ياسين/ الغرب الرد: رغم أنك ناقم على وضعك مع زوجتك، إلا أني لم ألتمس ذلك بين السطور، لأن الأمر فتح لديك شهية الكتابة بطريقة السجع، وهذا لن يصدر إلا من عقل هادئ وقلب محب، فولله أشعر أنك لست نادما، والدليل أنك لم تعتبر حالك يحتاج للنصيحة، ولم تكتب رسالتك بصيغة طرح المشكلة، بل هي مجرد أفكار إختلجت في خاطرك، وأنا لاأشاطر دعوتك للشباب بالإضراب على الزواج، لأنها سنة الله في العباد. الحياة الزوجية ياعزيزي حكمة إلاهية وسكينة روحية وطمأنينة أبدية لمن أحسن إستثمار هذه العلاقة الشرعية فيما يرضي الله، وينال الثواب والتزكية لذلك أرجو أن تعيد النظر في حياتك الزوجية، لكي تستشعر ما فيها من حلاوة وروعة إنسانية. ردت نور