شهدت أغلب مراكز الإقتراع ركودا للمؤطرين والملاحظين الذي كان همهم الوحيد التحصل على المال من دون فائدة تواجدهم بالمكاتب. وحسب ما لاحظته “النهار أونلاين” بالعديد من مراكز ومكاتب الإقتراع، لفت انتباهنا اللامبالاة للقائمين على القوائم ومراقبي الأحزاب. فانشغل البعض منهم بهاتفه النقال يتصفح المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الإجتماعي، فيما إتخذ البعض منهم الإنتخاب مزحة و “حكاية اليوم”. وما تمت ملاحظتُه أيضا أن العديد من الشباب شكلوا حضورهم في مكاتب التصويت ليس من أجل الإدلاء بأصواتهم. وإنما من أجل ربح بعض “الدنانير” لإغتنامهم فرصة العمل في صناديق الإقتراع، كموظفين محليين في هذا الحدث الوطني. وإستقطبت مراكز الإقتراع العديد من الشخصيات السيّاسية وكذا رؤساء الأحزاب، غير أن القائمين والملاحظين لم يتعرفوا عليهم. حتى أن بعضهم حدث ولاحرج، لامبالاتهم صدمت المصوّتين لرصدهم سلوكات هؤلاء الشباب فمنهم من قام بوضع هاتفه على طاولة صندوق الإقتراع. مشغّلين موسيقى صاخبة و كأنك في ملهى ليل،أما أخرون فيقومون بالتقاط صور السيلفي، للتواصل مع أصدقاءهم على مواقع التواصل الإجتماعي. غير مبالين بالإستحقاق الإنتخابي.، فالغاية واحدة “نضحكو ونغنوا حتى نجيبوا النهار المهم نهارنا طالع ” حاولنا التقرب من بعض الشباب العاملين بصناديق الإقتراع وإستقصاءهم عن الأحزاب المترشحة وهل يعرفون أسماءها. فالإجابة كانت بكل برودة “لا أعرف الحزب و لا رئيس الحزب” فأنا هنا من أجل “النافيقاج”. “ندّخل الجورنية ديالي باردة”، هو شعار غالبية المنظمين الذين نهضوا باكرا على أنغام الإنتخابات في 23 من نوفمبر والذي يعد يوم عطلة مدفوعة الأجر لكافة موظفي القطاع العمومي و السؤال هل أضحى المال غني عن الأخلاق و أبجديات العمل.