شهدت مراكز الاقتراع عشية الاقتراع، إقبالا مميزا لفئة المسنين على، مقارنة بفئة الشباب التي كان حضورها محتشما جدا، وحسب الأجواء التي رصدناها بستة مراكز اقتراع بالعاصمة، فإن الرجال صوتوا في الفترة الصباحية والنساء والشباب في الفترة المسائية، كما قد بلغ التصويت ذروته في حدود الساعة الثانية بعد الزوال. كان المركز الانتخابي "حليمة السعدية" بوسط العاصمة عينة عن ذلك، حيث تدفق المسنون منذ الساعات الأولى للصباح، ونفس أجواء الإقبال شهدها المركز الانتخابي بباب الوادي "أمي الحبيبة"، إذ تعدت نسبة التصويت في حدود العاشرة في أحد مكاتب المركز 53 صوتا، وكان إقبال الرجال مميزا بالمركز. وبالمركز الانتخابي يوسف ابن تشفين بحيدرة، كان الإقبال متوسطا مقارنة بالمراكز سابقة الذكر، علما أن أغلبية المصوتين الذين اقتربنا منهم كانوا مناضلين في أحزاب وليدهم قناعة في التصويت، كما سجلنا حضور للمراقبين التابعيين للاتحاد الأوروبي، بالمركز، اين أبدوا ارتياحهم الكبير لظروف إجراء الاقتراع. أما بالمركز الانتخابي بحي محي الدين الشعبي التابع إداريا لبلدية سيدي أمحمد، فقد سجلت بعض المناوشارت بسبب منع رؤساء المكاتب الوكالات التي منحها أعوان الأمن من أجل التصويت، وبرروا رؤساء المكاتب الأمر بالانتخابات. كما سجلنا بالمركز الانتخابي حاج ناصر ببلدية باش جراح، تدفق العديد من أصحاب الجلابب واللاقمصة، وجهروا ل"الفجر"، أنهم اختاروا مرشحي الإسلاميين، من تكتل أخضر إلى التغيير إلى العدالة والتنمية. والمميز أن الأغلبية الساحقة لهؤلاء المصوتين، كانوا مرفوقين بأقاربهم والكثير منهم قدموا في سيارات جماعية للتصويت لصالح مرشحي الإسلاميين، وتجدر الإشارة أن هذا الأمر ليس بالغريب كون بلدية باش جراح تضم العديد من السلفيين وأنصار الحزب المحل. كما سجلنا خلال جولتنا بالمراكز السابقة الذكر، أن أغلبية الساحقة من ممثلي الأحزاب بمراكز الاقتراع هم من فئة الشباب غير المتحزبين، كما أن أغلبيتهم بطالون ومشاركتهم في المراقبة أملتها ظروفهم الاجتماعية وليس قناعة سياسية، بدليل أن بعضهم كان لا يعرف حتى الحزب الذي يمثله، سيما بالنسبة الأحزاب الجديدة، حيث كانوا ينظرون للبطاقات قبل أن يؤكدوا لنا التشكيلة التي يمثلونها كون الوكالات تحمل توقع الأمن وليس المحكمة مثلما ينص عليه القانون.