المدارس تحولت إلى مفرغات عمومية والبلديات لم تكلّف نفسها عناء التنظيف أطنان من الأوراق وبقايا الوجبات الغذائية بالأقسام حرمت التلاميذ من الدراسة تحول تلاميذ وأساتذة ومديرو عديد المؤسسات التربوية إلى عمال نظافة، صبيحة أمس، بعدما وجدوا أنفسهم وسط أكوام من النفايات وجب التخلص منها قبل الشروع في إلقاء الدروس، بعدما ترك المشرفون على هذه المدارس التي كانت مراكز ومكاتب اقتراع الخميس الماضي، على أوراق القوائم الانتخابية وبقايا الوجبات المقدمة، داخل الأقسام على الطاولات. ولم تكلّف الإدارة التي أطّرت العملية الانتخابية على مستوى كل مركز اقتراع، نفسها بتنظيف المدارس ورمي القمامة والنفايات التي ترتبت عن الناخبين والمترشحين الذين حوّلوا جدران المدارس إلى لوحات إشهارية لتنظيم حملة انتخابية ثانية صبيحة يوم الاقتراع، من خلال الإلصاق العشوائي. وقد تداول رواد «الفايسبوك» صورا لمدارس تحول بها التلاميذ والأساتذة إلى عمال نظافة، للتخلص من تلك القمامة التي ملأت الأقسام مرفوقة بتعليقات تعبر عن سخط المواطنين من هذا السلوك، الذي يؤكد عدم الاهتمام سواءً من قبل الناخب أو الإدارة التي لم تكلف نفسها رفع هذه القمامة، فضلا عن انعدام الوعي لدى المترشحين الذين خرقوا القانون بتحويل جدران مكاتب الإقتراع إلى لافتات للإلصاق العشوائي. وفي ولاية المسيلة، خلّفت الانتخابات المحلية منظرا مشينا في نفوس التلاميذ وأساتذتهم، لا يعكس مطلقا دروس حماية والمحافظة على البيئة التي يتلقونها، حيث تفاجأوا بتحول أقسامهم إلى مفرغات عمومية نتيجة بقايا الطعام وأوراق الانتخابات التي ملأت كل الأقسام وحتى ساحات المدارس. وعلى مستوى دائرة مڤرة شرق الولاية، غرقت مدارس السعادة والشهداء ومدرسة خيري الطيب في الأوساخ، حيث امتلأت الساحات بأوراق المترشحين، التي مزقت ونثرت مباشرة عند بوابات الأقسام، التي كانت بالأمس مكاتب اقتراع استقبلت آباء وأولياء أمور هؤلاء التلاميذ، مما جعل الأساتذة والتلاميذ يخصّصون وقتا لجمع هذه النفايات ويتحولون إلى عمال نظافة قبل دخول الأقسام ومباشرة الدروس لاستكمال البرنامج. ولم تقتصر القمامة التي خلّفتها الانتخابات داخل المدارس على بقايا أوراق القوائم الانتخابية أو وجبات الإطعام التي قدمت للموظفين يوم الاقتراع، حيث خاض المترشحون حملة انتخابية جديدة، تحولت بموجبها جدران الأقسام وساحات المدارس إلى لافتات للنشر صبيحة فتح صناديق الاقتراع، تحمل بعدها التلاميذ والأساتذة مسؤولية إزالتها. وعلى مستوى ولاية البويرة، لم تسلم المدارس أيضا من التحول إلى مفرغات عمومية هي الأخرى، وذلك جراء الرمي العشوائي لقوائم وصور المترشحين على مستوى الساحات أو الأقسام، سواء الأوراق الممزقة والمبعثرة أو الأوراق التي بقيت ولم تستغل في عملية التصويت، والتي ملأت سلة المهملات وأرضية الأقسام. وقد اضطر، حسب مصادر مسؤولة من قطاع التربية الحراس وبعض المديرين إلى تنظيف الأقسام نهار السبت، لاسيما منهم الذين يقطنون في مساكن وظيفية داخل المؤسسات التربوية، أو المقيمين بحي 140 مسكن ومدرسة ليكوتيك مركز واد اهوس وأولاد بوشية، وبعض المدارس بالبلديات النائية كحيزر وتاغزوت والهاشمية. أساتذة وتلاميذ عانوا من بقايا الطعام والفضلات داخل المدارس بمعسكر عانت الأسرة التربوية بولاية معسكر من مخلفات الحملة الانتخابية، خاصة من يوم الاقتراع، حيث دخل التلاميذ وأستاذة التعليم الابتدائي، يوم أمس، على وقع الفضلات والأوراق المبعثرة هنا وهناك، خاصة داخل الأقسام ووسط الساحات لبعض المدارس، حيث لوحظت أوراق الاقتراع وقارورات المياه المعدنية ومخلفات وجبات الإطعام مرمية في كل مكان، وقد انشغل الأساتذة بمعية المنظفات طيلة صبيحة أمس بتنظيف الأقسام والساحة. معلمون وتلاميذ في حملة لمسح أثار الانتخابات بتيبازة قام، أمس تلاميذ العديد من الابتدائيات على مستوى ولاية تيبازة، بحملة نظافة واسعة لتنقية الأقسام ومحيط المدارس من مخلفات الانتخابات المحلية، التي جرت الخميس الماضي، ووجد المعلمون والتلاميذ المدارس في كل من حجوط وفوكة والقليعة في حالة أقل ما يقال عنها أنها كارثية، ومنها بقايا الأوراق والطعام، في الوقت الذي قام فيه أنصار المترشح الفائز برئاسة البلدية ببواسماعيل، إسماعيل رملة، في خطوة استباقية، بتنظيف المدارس يوم السبت الماضي، وقد عثر معلمون وتلاميذ بابتدائيات القليعة وفوكة على بقايا السجائر وعلب «الشمة». وكشف مديرون في اتصال مع $ عن تشويه العملية الانتخابية التي جرت بهذه المدارس لفضاءات التدريس، وأعطت صورا غير راقية ولا تعكس الأمور النظرية التي يتلقاها التلاميذ في المدارس، حيث تم العثور على بقايا الوجبات وقارورات المياه، فضلا عن صور المترشحين التي ملأت جدران هذه المدارس.