سيشكل موضوع "الوقف الإسلامي في الجزائر تاريخه وسبل تفعيله" محور أشغال ملتقى دولي ينعقد يوم الثلاثاء القادم بقسنطينة وتنظمه مديرية الشؤون الدينية والأوقاف حسبما علم اليوم السبت من مصدر بذات المديرية. ويهدف هذا الملتقى الذي يدوم ثلاثة أيام أساسا -يضيف ذات المصدر- إلى البحث عن منظومة قوانين وتشريعات فاعلة لتسيير وحماية الأملاك الوقفية وإشاعة ثقافة وقفية متميزة من خلال تفعيل دور وسائل الإعلام لاستقطاب أوقاف جديدة كما سيسعى المشاركون إلى إيجاد أساليب حديثة لاستثمار الوقف واستغلاله في حل مشكلة البطالة و وضع صيغ أكثر نجاعة لاسترجاع الأملاك الوقفية المستغلة من طرف جهات غير موقوفة عليها. وتلقى خلال هذا الملتقى مداخلات من طرف أساتذة يمثلون جامعات من داخل الوطن و آخرين من الخارج و تحديدا من الإمارات العربية المتحدة و الكويت ولبنان والسعودية ومصر ستتناول محاورعديدة منها معرفة المسيرة التاريخية للوقف و المنظومة القانونية التشريعية للوقف في الجزائر و التسيير المركزي لمؤسسة الوقف في الجزائر. وسيتخلل أشغال هذا اللقاء الذي يقام بدار الإمام ثلاث ورشات حول دراسة الجانب القانوني والتشريعي المنظم لتسيير وحماية الأملاك الوقفية في الجزائر وإدارة المؤسسة الوقفية بين المعوقات والحلول والبحث في أفضل السبل الحديثة لاستثمار الأموال الوقفية. واستنادا لمديرية الشؤون الدينية فإن ولاية قسنطينة تتوفر حاليا على 153 ملكا وقفيا من سكنات و مرشات ومحلات تجارية وأراضي فلاحية فيما تصب مداخيل هذه الأملاك في صندوق الأوقاف لتحول منه إلى صندوق الأوقاف المركزي فضلا عن خمسة ملفات وقفية تم إعدادها بغرض تسويتها من طرف اللجنة الولائية لاسترجاع الأملاك الوقفية.