أكد وزير التربية الوطنية السيد بوبكر بن بوزيد اليوم الاثنين بالبليدة أن الإصلاحات التي عرفها القطاع بدأت تعطي ثمارها المرجوة وقد ظهر ذلك جليا في نتائج امتحانات نهاية السنة الدراسية . واوضح الوزير أن نسبة نجاح التلاميذ في امتحان نهاية مرحلة التعليم الإبتدائي لهذه السنة التي قدرت ب 80 بالمائة وطنيا و84 بالمائة على مستوى ولاية البليدة والتي "لم يسبق لها وأن سجلت من قبل لخير دليل على إفرازات تلك الإصلاحات" . وقال "اننا ننتظر نتائج غير مسبوقة كذلك في امتحانات شهادتي التعليم المتوسط و البكالوريا نظرا للإمكانات التي وضعتها الدولة للرفع من مستوى التعليم من خلال إعطاء دروس الدعم للتلاميذ ومراجعة البرامج حتى تتكيف مع المعايير الدولية". وفيما يتعلق بامتحانات شهادة البكالوريا فهي تجري كما قال السيد بن بوزيد في يومها الثاني "على أحسن ما يرام وقد سخرت الحكومة كل ما لديها من إمكانات للمترشحين بما فيهم شريحة المعاقين ليمتحنوا في أحسن الظروف". وأكد ان مواضيع الامتحانات كانت من ضمن مقررات البرنامج الدراسي حيث كانت في متناول أغلبية المترشحين حسب شهادات التلاميذ والمختصين كما قال، وكان وزير التربية الوطنية اشرف صباح اليوم الثاني من امتحانات شهادة البكالوريا بمركز إجراء الامتحان بثانوية "محمد ماحي" على عملية فتح الظرف الذي يحوي مواضيع مادة الرياضيات ثم انتقل إلى مركز الامتحان بثانوية "عمر ملاك" بأولاد يعيش لمعاينة أجواء إجراء الامتحان ، وكانت هذه الزيارة فرصة للسيد بن بوزيد للتحدث مع المترشحين بما فيهم أحد المعاقين بصريا الذي طالب منه إعداد مواضيع الامتحانات على طريقة البراي لتسهيل العملية عليهم . وقد وعد الوزير أنه سيأخذ بعين الاعتبار هذا الطلب ويتشاورمع وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج حول الموضوع، يذكر أن الطريقة المعمول بها حاليا بالنسبة لهذه الفئة من المعاقين تعتمد على الالقاء الشفاهي لنص الاختبار من قبل عون تربوي.